وروى عبد الرزاق (١٢٦٤٦) عن معمر ومالك (٢/ ٥٤٣) يرويانه عن الزهري أنَّه بلغه أنَّ نساء في عهد النبي ﷺ كن أسلمن بأرضهن غير مهاجرات وأزواجهن - حين أسلمن - كفار، منهن عاتكة ابنة الوليد بن المغيرة كانت تحت صفوان بن أمية ﵄ فأسلمت يوم الفتح بمكة، وهرب زوجها صفوان بن أمية ﵁ من الإسلام فركب البحر، فبعث رسولًا إليه ابن عمه وهب ابن عمير بن وهب بن خلف ﵁ برداء لرسول الله ﷺ أمانًا لصفوان فدعاه النبي ﷺ إلى الإسلام، وأن يقدم عليه، فإن أحب أن يسلم أسلم وإلا سيره رسول الله ﷺ شهرين فلما قدم صفوان بن أمية ﵁ على النبي ﷺ بردائه ناداه على رؤوس الناس وهو على فرسه فقال: يا محمد هذا وهب بن عمير أتاني بردائك، يزعم أنَّك دعوتني إلى القدوم عليك، إن رضيت مني أمرًا قبلته، وإلا سيرتني شهرين، فقال رسول الله ﷺ: «انْزِلْ أَبَا وَهْبٍ» قال: لا، والله لا أنزل حتى تبين لي. فقال النبي ﷺ: «لَا، بَلْ لَكَ سَيْرُ أَرْبَعَةٍ». قال: فخرج رسول الله ﷺ قبل هوازن بجيش فأرسل رسول الله ﷺ إلى صفوان ﵁ يستعيره أداة وسلاحًا عنده، فقال صفوان: أطوعًا أو كرهًا؟ فقال رسول الله ﷺ: «لَا، بَلْ طَوْعًا»، فأعاره صفوان ﵁ الأداة والسلاح التي عنده، وسار صفوان ﵁ وهو كافر مع رسول الله ﷺ فشهد حنينًا والطائف وهو كافر وامرأته مسلمة، فلم يفرق رسول الله ﷺ بينه وبين امرأته حتى أسلم صفوان ﵄، واستقرت امرأته عنده بذلك النكاح». إسناده ضعيف. لعدم معرفة عمَّن أخذه الزهري قال الألباني في الإرواء (١٩١٩) هذا إسناد مرسل أو معضل. وقال ابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ١٩) هذا الحديث لا أعلمه يتصل من وجه صحيح.