للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجه الاستدلال: ظاهر القصة أنَّ بين إسلام عكرمة وزوجه مدة تخرج المرأة فيها من العدة غالبًا وفي مرسل أبي بكر بن عبد الرحمن «رَدَّ النَّبِيُّ عَلَى عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ، أُمَّ حَكِيمٍ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ بَعْدَ أَشْهُرٍ، أَوْ قَرِيبٍ مِنْ سَنَةٍ» ولم يستفصل النبي منها هل خرجت من العدة أم لا؟ لأنَّها رضيت بانتظار إسلام زوجها.

الرد: ردها إليه وهي في العدة فعن الزهري، «أَنَّ امْرَأَةَ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ أَسْلَمَتْ قَبْلَهُ، ثُمَّ أَسْلَمَ وَهِيَ فِي الْعِدَّةِ، فَرُدَّتْ إِلَيْهِ، وَذَلِكَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ».


= فَأَذِنَ لَهَا وَأَمَّنَهُ، فَخَرَجَتْ … فَأَدْرَكَتْ زَوْجَهَا بِبَعْضِ تِهَامَةَ، وَقَدْ كَانَ رَكِبَ فِي سَفِينَةٍ … فَرَجَعَ عِكْرِمَةُ مَعَ امْرَأَتِهِ فَدَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ يُبَايِعُهُ وَقَبِلَ مِنْهُ» مرسل إسناده ضعيف.
عبد الله بن لهيعة ضعيف من قبل حفظة وبقية رواته ثقات أبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن الأسدي.
وهذه المراسيل يقوي بعضها بعضًا فتثبت بها القصة والله أعلم.
٦: محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري: رواه ابن أبي شيبة (٥/ ٩٣) قال: نا عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن الزهري، «أَنَّ امْرَأَةَ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ أَسْلَمَتْ قَبْلَهُ، ثُمَّ أَسْلَمَ وَهِيَ فِي الْعِدَّةِ، فَرُدَّتْ إِلَيْهِ، وَذَلِكَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ » مرسل إسناده ضعيف.
عبد السلام بن حرب النهدي ثقة حافظ له مناكير وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ضعفه شديد. قال الترمذي: تركه بعض أهل الحديث منهم أحمد بن حنبل وقال البيهقي لا يحتج به.
٧: عبد الله بن الزبير : رواه الواقدي في المغازي (٢/ ٨٥٠٨٥١) حدثني ابن أبي سبرة، عن موسى بن عقبة، عن أبي حبيبة مولى الزبير، عن عبد الله بن الزبير قال: لَمّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ، أَسْلَمَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ، وَأَسْلَمَتْ أُمّ حَكِيمٍ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ امْرَأَةُ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ، وَأَسْلَمَتْ امْرَأَةُ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيّةَ، الْبَغُومُ بِنْتُ الْمُعَذّلِ، مِنْ كِنَانَةَ، وَأَسْلَمَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَأَسْلَمَتْ هِنْدُ بنت منبه بن الحجاج، وهي أم عبد اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فِي عَشْرِ نسوة من قريش فأتين رسول الله بِالْأَبْطَحِ … ثُمّ قَالَتْ أُمّ حَكِيمٍ امْرَأَةُ عِكْرِمَةَ ابْنِ أَبِي جَهْلٍ : يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ هَرَبَ عِكْرِمَةُ مِنْك إلَى الْيَمَنِ، وَخَافَ أَنْ تَقْتُلَهُ فَأَمّنْهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : هُوَ آمِنٌ. فَخَرَجَتْ أُمّ حَكِيمٍ فِي طَلَبِهِ … فَرَجَعَ مَعَهَا … وَجَعَلَ عِكْرِمَةُ يَطْلُبُ امْرَأَتَهُ يُجَامِعَهَا، فَتَأْبَى عَلَيْهِ وَتَقُولُ: إنّك كَافِرٌ وَأَنَا مُسْلِمَةٌ … ثُمّ قَالَ عِكْرِمَةُ : فَإِنّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنّ مُحَمّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ … «مرسل إسناده ضعيف.
محمد بن عمر الواقدي متروك.

<<  <   >  >>