ولفظ رواية سعيد بن منصور عن محمد بن قيس: «أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَجَارِيَةٍ صَغِيرَةٍ: إِنْ تَزَوَّجْتُهَا فَهِيَ طَالِقٌ. فَشَبَّتْ فَرَغِبَ فِيهَا، فَتَزَوَّجَهَا، ثُمَّ إِنَّهُ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لِي: سَلْ لِي عَنْ ذَلِكَ. فَلَقِيتُ عَامِرًا الشَّعْبِيَّ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: ائْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَإِنِّي تَرَكْتُهُ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا، فَاسْأَلْهُ، ثُمَّ ارْجِعْ إِلَيَّ، فَأَخْبِرْنِي بِمَا يَقُولُ. قَالَ: فَلَقِيتُهُ فَسَأَلْتُهُ، فَذَكَرَ عَنْ عَلْقَمَةَ أَوِ الْأَسْوَدِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ﵁: «هِيَ كَمَا قَالَ»، قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى عَامِرٍ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: صَدَقَ، هُوَ كَمَا قَالَ. فَلَقِيتُ الزَّوْجَ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي قَالَا، فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَأَخْبَرَهَا أَنَّهَا أَحَقُّ بِنَفْسِهَا، ثُمَّ خَطَبَهَا فَتَزَوَّجَهَا» إسناده حسن. محمد بن قيس ترجم له في تهذيب التهذيب فقال محمد بن قيس الهمداني ثم المرهبي الكوفي … قال أحمد: صالح أرجو أن يكون ثقة وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين ثقة وقال الدوري عن ابن معين مرجئ وقال ابن أبي حاتم عن أبيه لا بأس به وفرق البخاري بين المرهبي والهمداني وقال أبي هما واحد وقال الآجري سألت أبا داود عن محمد بن قيس عن إبراهيم عن الأسود في رجل أنَّه لا يتزوج … الحديث فقال هو الهمداني قال ومحمد بن قيس المرهبي سمع ابن عمر ﵄ وذكره ابن حبان في الثقات قلت [الحافظ ابن حجر] قرأت بخط الذهبي [في ميزان الاعتدال] ضعفه أحمد بن حنبل وقال يعقوب بن سفيان لين الحديث وقال بن حزم ليس بالمشهور. وقال الحافظ ابن حجر مقبول. فحديثه حسن إن شاء الله و بقية رجاله ثقات وله شاهد. قال ابن حزم في المحلى (١٠/ ٢٠٧) لا يصح … محمد بن قيس المرهبي وليس بالمشهور. ٢: عن ابن عباس ﵄ قال: مَا قَالَهَا ابْنُ مَسْعُودٍ ﵁ وَإِنْ يَكُنْ قَالَهَا، فَزِلَّةٌ مِنْ عَالِمٍ فِي الرَّجُلِ، يَقُولُ: «إِنْ تَزَوَّجْتُ فُلَانَةً فَهِيَ طَالِقٌ. قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ﴾ [الأحزاب: ٤٩] ولم يقل: «إذا طلقتم المؤمنات ثم نكحتموهن» صححه الحاكم ويأتي الكلام عليه (ص: ٤٠٢). (١) الموطأ (٢/ ٥٨٥)، وإسناده ضعيف لانقطاعه. =