للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د- وأطعموا نخيل خيبر.

هـ- وبلغ الهدى محله «١».

ولما رجع صلّى الله عليه وآله وسلّم «٢» من الحديبية بلغه عن رجل من أصحابه أنه قال: ما هذا بفتح! لقد صدّونا عن البيت، وصدّ «٣» هدينا «٤». فقال «٥» النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: «بئس الكلام هذا بل هو أعظم الفتوح، قد رضي المشركون أن يدفعوكم عن بلادهم بالراح «٦»، ويسألوكم القضية «٧»، ويرغبوا إليكم في الأمان، وقد رأوا منكم ما كرهوا» «٨».

وقيل: نزلت على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم (انا فتحنا لك) مرجعه من الحديبية «٩». حدثنا شيخنا أبو الفضل محمد بن يوسف الغزنوي «١٠» - رحمه الله- نبا «١١» عبد الملك بن أبي القاسم


السرور، وقد يطلق الفرح على البطر كقوله تعالى لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ القصص:
(٧٦) انظر، اللسان ٢/ ٥٤٢، ومختار الصحاح ٤٩٥.
والذي يظهر لي- والله أعلم- أن تعبير السخاوي ب (سر) أدق من (فرح) من حيث المعنى.
(١) قال الطبري: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي ... وذكره ٢٦/ ٧١ وراجع القرطبي ١٦/ ٢٦٠، وقال ابن حجر في الفتح: ٧/ ٤٤٢ وروى سعيد بن منصور بسند صحيح عن الشعبي ... وذكره.
وأنظر الدر المنثور: ٧/ ٥٠٩، والفتوحات الإلهية ٤/ ١٠٦.
(٢) في د، ظ: ولما رجع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
(٣) في د، ظ: وضل هدينا.
(٤) ذكره القرطبي في تفسيره ١٦/ ٢٦٠، وذكره السيوطي في الدر المنثور ٧/ ٥٠٩.
(٥) في د، ظ: وقال، وهو خطأ.
(٦) راح منك معروفا، وأروح: وجد الفرحة بعد الكرب، اللسان ٢/ ٤٥٩.
(٧) يقال: قضى بينهم قضية وقضايا، والقضايا: الأحكام واحدتها قضية، والقضاء: يطلق على الحكم والفصل، وقد وقع ذلك بين النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وبين أهل مكة في الحديبية، أنظر لسان العرب: ١٥/ ١٨٦.
(٨) عزاه السيوطي إلى البيهقي عن عروة- رضي الله عنه-. الدر المنثور ٧/ ٥٠٩، وانظر تفسير القرطبي ١٦/ ٢٦٠ والفتوحات الإلهية ٤/ ١٥٦.
(٩) أنظر أسباب النزول للواحدي ص ٢١٦، وزاد المسير ٧/ ٤١٨، وتفسير القرطبي ١٦/ ٢٥٩، ولباب النقول في أسباب النزول ص ٦٧٦.
(١٠) بهاء الدين أبو الفضل محمد بن يوسف الحنفي المقرئ- أحد شيوخ السخاوي- (٥٢٢ - ٥٩٩ هـ) شذرات الذهب ٤/ ٣٤٣، ومعرفة القرّاء الكبار ٢/ ٥٧٩، وطبقات المفسرين للداودي ٢/ ٢٩١.
(١١) في د، ظ: قال: نبا عبد الملك.

<<  <  ج: ص:  >  >>