للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نثر الدرر في ذكر الآيات والسور]

ذكر أول ما نزل «١» من القرآن

أول ما نزل من القرآن في قول عائشة «٢» - رضي الله عنها- ومجاهد «٣» وعطاء بن


(١) لا شك ان نزول القرآن الكريم أحدث انقلابا عجيبا في البشرية حيث كان معجزة باهرة قاهرة سرت في الامم، وحولت مجراها، ففي هذا التعبير بالنزول: يعطي قوة فوق ما يتصوره البشر، فهو يصور الهبوط من أعلى إلى أسفل ويربط السماء بالأرض، وفي هذا عناية بهذا الانسان ورعاية له حتى يترعرع ويبلغ أشده، يقول الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني: ما ملخصه: ومن فوائد الإلمام بأول ما نزل وآخره:
أ) تمييز الناسخ من المنسوخ.
ب) معرفة تاريخ التشريع الإسلامي، ومراقبة سيره التدريجي ....
ج) إظهار مدى العناية التي أحيط بها القرآن الكريم، حتى عرف فيه أول ما نزل وآخر ما نزل، كما عرف مكيّة ومدنيّه ...
د) الوصول من خلال ذلك إلى حكمة الإسلام وسياسته في أخذه الناس بالهوادة والرفق .. الخ.
مناهل العرفان: ١/ ٩٢.
وراجع في رحاب القرآن الكريم ١/ ٥٢ للدكتور محمد سالم محيسن.
(٢) عائشة بنت أبي بكر الصديق، أم المؤمنين، أفقه النساء مطلقا، وأفضل أزواج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، إلّا خديجة ففيها خلاف شهير، ماتت سنة سبع وخمسين على الصحيح. التقريب ٢/ ٦٠٦، وانظر:
الأعلام ٣/ ٢٤٠، وصفة الصفوة: ٢/ ١٥، والفكر السامي: ١/ ٢٤٦.
(٣) مجاهد بن جبر- بفتح الجيم وسكون الموحدة- يكنى أبا الحجاج، تابعي، مفسر من أهل مكة، أخذ التفسير عن ابن عباس، قرأه عليه ثلاث مرات (٢١ - ١٠٤ هـ) أنظر: صفة الصفوة ٢/ ٢٠٨، وميزان الاعتدال ٣/ ٤٣٩، والتقريب والأعلام ٥/ ٢٧٨، ومشاهير علماء الأمصار: ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>