للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة المجادلة]

وقيل في سورة المجادلة: هي مدنيّة إلّا قوله ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ «١» ..

الآية.

[سورة الصف والجمعة والتغابن]

وقيل في الصف والجمعة: هما مدنيّتان «٢»، وقيل: مكّيتان «٣»، وكذلك التغابن «٤».


تُكَذِّبُونَ، وقوله سبحانه ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ* وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٣٩ - ٤٠).
وقد ذكر السيوطي في الدر المنثور ٨/ ٢٩ وفي أسباب النزول: ٧١٩ وفي الإتقان ١/ ٥٦ أنها نزلت في رجل من الأنصار في غزوة تبوك .. الخ ولعل ذلك هو الذي جعل ابن عباس وغيره يقولون بمدنيّة هذه الآية.
(١) المجادلة (٧).
ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ .. الآية.
عزاه القرطبي ١٧/ ٢٦٩ وأبو حيان ٨/ ٢٣٢، إلى الكلبي ونقله الشوكاني عن القرطبي راجع فتح القدير ٥/ ١٨١.
وكذلك سليمان الجمل في الفتوحات الإلهية ٤/ ٢٩٨، وانظر: روح المعاني للآلوسي ٢٨/ ٢ وحاشية الصاوي على الجلالين ٤/ ١٧٨.
وعزاه الثعالبي في الجواهر الحسان ٤/ ٢٧٥ إلى النقاش، وعزاه السيوطي في الإتقان ١/ ٤٦ إلى ابن الفرس.
ولعل سبب استثناء هذه الآية:
ما ذكره أبو حيان عن ابن عباس قال: نزلت في ربيعة وحبيب- ابني عمرو- وصفوان بن أمية، تحدثوا، فقال أحدهم: أترى الله يعلم ما نقول؟ فقال الآخر: يعلم بعضا ولا يعلم بعضا، فقال الثالث: ان كان يعلم بعضا فهو يعلمه كله. اه انظر تفسيره ٨/ ٢٣٥، وراجع روح المعاني للآلوسي ٢٨/ ٢٤.
وهناك قول آخر لأبي حيان والألوسي مفاده أنّ الآية نزلت في المنافقين وبناء عليه تكون السورة كلّها مدنية. والله أعلم.
(٢) وهو قول جمهور العلماء، راجع في هذا تفسير القرطبي ١٧/ ٧٧، ٩١ وأبي حيان ٨/ ٢٦١، ٢٦٦، والثعالبي ٤/ ٢٩٥، ٢٩٨، والشوكاني ٥/ ٢١٨، ٢٢٤، والخازن ٧/ ٧٠، ٧٢، والألوسي ٢٨/ ٨٣، ٩٢، والجمل على الجلالين ٤/ ٣٣٥، ٣٤٠، وانظر الإتقان ١/ ٣٣، ٣٤، وتحفة الأحوذي ٩/ ٢٠٦.
(٣) انظر المصادر السابقة، وهو قول مرجوح.
(٤) أي اختلف في سورة التغابن بين كونها مدنيّة أو مكيّة، فذهب جمهور العلماء إلى أنها مدنيّة كما في تفسير

<<  <  ج: ص:  >  >>