إلّا أنني أقول: إنه لم يرد هذا عن الصادق المصدوق صلّى الله عليه وسلم ولا عن أحد من صحابته الكرام، والذي ورد- كما سبق- أن من قرأ آخر هذه السورة عصم من فتنة الدجال، وبناء على هذا فلعل الشخص إذا نوى بعزم أنه يقوم في وقت ما لعبادة أو عمل أو ميعاد- مثلا- فإنه يستيقظ- عادة- في هذا الوقت- وهذا مجرب. وليس ذلك مقيدا بهذه الآيات، ولعل هؤلاء الأئمة كانوا يجمعون بين هذا وذاك فيستيقظون، والله أعلم. (١) الكهف (١٠٧). (٢) في ظ: وهو من البيت العتيق الأول. (٣) في صحيح البخاري: «إنهن من العتاق الأول» قال ابن حجر: والعتاق- بكسر المهملة وتخفيف المثناة- جمع عتيق وهو القديم، أو هو كل ما بلغ الغاية في الجودة، وبه جزم جماعة في هذا الحديث، وبالأوّل جزم أبو الحسن بن فارس، وقوله: الأول: «بتخفيف الواو» اه فتح الباري ٨/ ٣٨٨. (٤) أخرجه أبو عبيد في فضائله بسنده عن عبد الله بن مسعود ص ١٧٧، والأثر في صحيح البخاري عن ابن مسعود، كتاب التفسير باب سورة بني إسرائيل ٨/ ٣٨٨ بشرح ابن حجر. وأخرجه ابن الضريس وابن مردويه كما يقول السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٨١. (٥) قال ابن حجر: «ومراد ابن مسعود أنهن من أول ما تعلم من القرآن، وأنّ لهنّ فضلا لما فيهن من القصص وأخبار الأنبياء والأمم» اه الفتح ٨/ ٣٨٨. وقال ابن الأثير الجزري: أراد بالعتاق الأول: السور التي نزلت أولا بمكة، ولذلك قال: من تلادى، يعني من أول ما تعلمه، والتلاد والتالد: المال الموروث القديم والطريف المكتسب» اه. جامع الأصول ٢/ ٢١٠. (٦) في ظ: أن هذا خطأ. (٧) هكذا في الأصل وظق وفضائل القرآن لأبي عبيد: «أنّ هذه السورة» والصواب (السور). (٨) فضائل القرآن لأبي عبيد ص ١٧٨.