للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة «١» النجم

ليس فيها منسوخ.

وأما قوله عزّ وجلّ فَأَعْرِضْ «٢» عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا «٣» وقولهم: إنه منسوخ بآية السيف «٤» فقد ثبت بطلانه.

وأما قوله عزّ وجلّ «٥» وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى «٦» وقولهم: إنه منسوخ


(١) في د: والنجم.
(٢) (فأعرض) مشطوبة في ظ.
(٣) النجم: (٢٩).
(٤) قاله ابن حزم في الناسخ والمنسوخ (ص ٥٨) وابن سلامة كذلك (ص ٢٩٣) ومكي في الإيضاح (ص ٤٢٤) وابن الجوزي في نواسخ القرآن (ص ٤٧٥) والقرطبي في تفسيره (١٧/ ١٠٥).
ولم يناقش كل من مكي وابن الجوزي قضية النسخ كعادتهما في الآيات التي تشبه هذه الآية، والتي تحمل في طياتها معنى الإعراض لكن عبارة ابن الجوزي تنبئ بعدم قبوله للنسخ حيث قال:
المراد بالذكر هاهنا: القرآن، وقد زعموا أن هذه الآية منسوخة بآية السيف اه وقد سبق للمصنف رد مثل هذه الدعوى مرارا.
والذي يلقي نظرة على ما قاله العلماء حول تفسير هذه الآية، يدرك أنه لا وجه لدعوى النسخ فيها، حيث فسروها بما يؤكد إحكامها. انظر تفسير الطبري (١٧/ ٦٣) والبغوي (٦/ ٢١٩) وابن كثير (٤/ ٢٥٥) وراجع النسخ في القرآن (٢/ ٥٣٠).
(٥) في ظ: وأما قوله صلّى الله عليه وسلّم. ثم وضع الناسخ كلمة (عزّ وجلّ) فوق عبارة صلّى الله عليه وسلّم ولم يمسحها.
(٦) النجم: (٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>