(٢) ومن الذين قالوا: إن هذه الآية مدنية الواحدي في أسباب النزول ١٦٢ والقرطبي ١٠/ ٦٥، وأبو حيان ٥/ ٤٧٢، والثعالبي في الجواهر الحسان ٢/ ٣٢٤، والألوسي في روح المعاني ١٤/ ٢٤٠. (٣) النحل (١٢٦ - ١٢٨). (٤) أورد السيوطي عدة روايات عن ابن عباس وأبي هريرة والشعبي تدل على أن الآيات الثلاث من آخر سورة النحل مدنية. راجع الإتقان ١/ ٢٤ عند كلامه على معرفة المكي والمدني. و ١/ ٤١ عند كلامه على ما استثنى من المكي والمدني، و ١/ ٥٤ عند كلامه عن الحضري والسفري. وانظر: الدر المنثور ٥/ ١٠٧. ويعد هذا مؤيدا لكلام السخاوي القائل بأن الثلاث الآيات من آخر سورة النحل مدنية. وأما الآية الأولى من هذه الآيات الثلاث وهي وَإِنْ عاقَبْتُمْ ... فقد قال القرطبي ١٠/ ٢٠١، أطبق جمهور أهل التفسير إن هذه الآية مدنية، نزلت في شأن التمثيل بحمزة في يوم أحد، وكذلك قال الثعالبي في تفسيره ٢/ ٣٢٧. (٥) النحل (١١٢). وقد ذكر هذا القول عن مقاتل الخازن في تفسيره ٤/ ٦٥، وتابعه صاحب الفتوحات الإلهية ٢/ ٥٥٦، لكن أبا حيان ٥/ ٥٤٢ يرجح أنها مكيّة بدليل سياق الآية التي بعدها، وهي قوله تعالى وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ ... ومنشأ الخلاف في كونها مكية أو مدنية مبني على تحديد المراد بالقرية التي ضربها الله مثلا، هل هي مكة أم المدينة أم أي قرية دون تعيين. وحمل الآية على العموم أظهر لأنه يعم جميع متناولاتها، ومكة والمدينة يدخلان دخولا أوليا. راجع في هذا التفسير الطبري ١٤/ ١٨٦. والقرطبي ١٠/ ١٩٤، والبحر المحيط: ٥/ ٥٤٢، والجواهر الحسان ٢/ ٣٢٤، وفتح القدير ٣/ ١٩٩. (٦) الإسراء (٧٦) وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها ....