(٢) قال القرطبي:- عند تفسير هذه الآية- اختلف في المحكمات والمتشابهات على أقوال عديدة: فقال جابر بن عبد الله:- وهو مقتضى قول الشعبي وسفيان الثوري وغيرهما- المحكمات من آي القرآن: ما عرف تأويله وفهم معناه وتفسيره. والمتشابه: ما لم يكن لأحد إلى علمه سبيل مما استأثر الله تعالى بعلمه دون خلقه. قال بعضهم: وذلك مثل وقت قيام الساعة وخروج يأجوج والدجال وعيسى، ونحو الحروف المقطعة في أوائل السور. قلت:- أي القرطبي-: هذا أحسن ما قيل في المتشابه اه ٤/ ٩. وبناء على هذا فيكون ما قاله ابن عباس مثالا أعطاه في المحكمات. قاله ابن عطية. انظر تفسير القرطبي ٤/ ١٠. (٣) آل عمران (٧). (٤) الأنعام (١٥١ - ١٥٣) قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً .. الآيات. (٥) الإسراء (٢٣ - ٢٥). (٦) أخرجه أبو عبيد في فضائله بسنده إلى ابن عباس ص ٢٠٦، وأخرجه ابن جرير بسنده إلى ابن عباس، انظر تفسيره ٣/ ١٧٢. قال ابن كثير: ورواه ابن أبي حاتم وحكاه عن سعيد بن جبير به ١/ ٣٤٥، وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه كلهم عن عبد الله بن قيس سمعت ابن عباس يقول في قوله مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ ... وذكره. الدر المنثور: ٢/ ١٤٥. قال الحاكم: صحيح ووافقه الذهبي. انظر المستدرك ٢/ ٢٨٨.