للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة العاديات]

وكذلك القول في العاديات «١».

[سورة الماعون]

وأَ رَأَيْتَ: مكّيّة «٢»، وقال جويبر «٣» عن الضحاك «٤»، مدنية «٥».


ومقاتل، وكذا الألوسي، والثعالبي قال السيوطي في الإتقان: ١/ ٣٦ في سورة الزلزلة قولان:
ويستدل لكونها مدنية بما أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ .. الآية قلت: يا رسول الله، إني لراء عملي؟ ... الحديث،، وأبو سعيد لم يكن إلّا
بالمدينة، ولم يبلغ إلّا بعد أحد. اه ونقله عنه الألوسي مطولا وذكر هذا الحديث بطوله ابن كثير في تفسيره ٤/ ٥٤٠ وكذا السيوطي في الدر ٨/ ٥٩٤، وقد ذكر هذه السورة السخاوي ضمن السّور المدنية عند حديثه عنها وهي هناك رقم ٧ وذكرها كذلك الزركشي والسيوطي والخازن في عداد السور المدنية وأنّها نزلت بعد سورة النساء. وبناء على ما تقدم فإني أرجح أنها مدنيّة. والله أعلم.
(١) قال القرطبي: ٢٠/ ١٥٣، وأبو حيان ٨/ ٥٠٣، والشوكاني ٥/ ٤٨١ والألوسي ٣٠/ ٢٧٤ هي مكّيّة في قول ابن مسعود وجابر والحسن وعكرمة وعطاء. ومدنيّة في قول ابن عباس وأنس بن مالك وقتادة. اه إلّا أنّ في تفسير القرطبي: ( .. وأنس ومالك) بدلا من أنس بن مالك وأرى أنّ الصواب هو أنس بن مالك. وبناء عليه يكون هناك خطأ مطبعي.
وقال السيوطي في الإتقان: ١/ ٣٦ فيها قولان، ويستدل لكونها مدنيّة بما أخرجه الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خيلا، فلبثت شهرا لا يأتيه منها خبر، فنزلت وَالْعادِياتِ .. الحديث. اه.
وراجع أسباب النزول للواحدي ٢٥٩ وللسيوطي ٨١٠، والدر المنثور ٨/ ٥٩٩، وتفسير الشوكاني ٥/ ٤٨٤، والألوسي ٣٠/ ٢٧٤. ويظهر لي أنّ السورة مدنية بناء على ما استدل به السيوطي وغيره، وجو السورة أيضا ينبئ بذلك. والله أعلم.
(٢) عزّاه القرطبي إلى عطاء وجابر، وابن عباس في أحد قوليه.
انظر الجامع لأحكام القرآن ٢٠/ ٢١٠ وراجع فتح القدير ٥/ ٤٩٩، وعزاه أبو حيان إلى الجمهور، انظر تفسيره ٨/ ٥١٦، وكذلك الألوسي ٣٠/ ٣٠٩.
(٣) جويبر بن سعيد الأزدي، نزيل الكوفة، راوي التفسير، صاحب الضحاك ضعيف جدا مات نحو ١٤٠ هـ.
الميزان ١/ ٤٢٧، والتقريب ١/ ١٣٦، وتاريخ بغداد ٧/ ٢٥٠.
(٤) الضحاك بن مزاحم، أبو القاسم- ويقال أبو محمد- الهلالي الخراساني المفسر كان يؤدب الأطفال، توفي بخراسان ١٠٥ هـ.
الكنى والأسماء للإمام مسلم ٢/ ٦٨٧، والميزان ٢/ ٣٢٥، والتقريب ١/ ٣٧٣، والأعلام ٣/ ٢١٥.
(٥) عزاه القرطبي إلى قتادة وابن عباس في أحد قوليه. وراجع تفسير أبي حيان والشوكاني والألوسي، الصفحات السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>