للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة ق]

ليس فيها منسوخ.

وقالوا: فيها «١» آيتان منسوختان، قوله عزّ وجلّ فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ «٢»، وقوله عزّ وجلّ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ «٣» قالوا: نسختا «٤» بآية السيف «٥» وقد قدّمت القول في ذلك.


(١) في د وظ: وقالوا في فيها.
(٢) سورة ق: (٣٩).
(٣) سورة ق: (٤٥).
(٤) في د: نسختها بآية السيف.
(٥) قاله ابن حزم في الناسخ والمنسوخ (ص ٥٧) وابن سلامة (ص ٢٩٠) وابن البارزي في ناسخ القرآن ومنسوخه (ص ٥٠) والكرمي في قلائد المرجان (ص ١٩٤).
وقد تعرض النحاس ومكي لذكر الآية الأولى ضمن الناسخ والمنسوخ، وحكيا فيها القولين النسخ والإحكام، وذكرا في سبب نزولها ما حكاه المصنف. انظر الناسخ والمنسوخ (ص ٢٦١) والإيضاح (ص ٤١٧).
وأما ابن الجوزي فقد تعرض لذكر الآية الثانية فقط.
قال: قال ابن عباس: لم تبعث لتجبرهم على الإسلام، وذلك قبل أن يؤمر بقتالهم، قالوا:
ونسخ هذا بآية السيف اه نواسخ القرآن (ص ٤٧٠).
ويلاحظ أن الآية الأولى جاءت في سياق الكلام عن الأمم السابقة وما حاق بها من الهلاك والدمار، وهي تأمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بالصبر، بل كل الآيات التي تأمره بذلك، تؤدي هذا المعنى، وإن اختلف الأسلوب التعبيري عنه. فنجد السياق قد مهد للأمر بالصبر على ما يقولون بالكلام على قدرة الله إذ خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، ولم يمسه مع ذلك اعياء ولا تعب- سبحانه

<<  <  ج: ص:  >  >>