(٢) الواقعة: (١٣، ١٤). (٣) الواقعة: (٣٩، ٤٠). (٤) قد تقدم معنى يتصامم عنه (ص ٧٢٨). وقد ذكر دعوى النسخ هنا ابن حزم في الناسخ والمنسوخ (ص ٥٩) وابن سلامة كذلك (ص ٢٩٧) والفيروزآبادى في بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٥١) معزوة إلى مقاتل بن سليمان. وحكى ابن البارزي فيها النسخ والأحكام دون عزو كعادته. انظر: ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه (ص ٥٢). قال ابن الجوزي: وقد زعم مقاتل أنه لما نزلت الآية الأولى وهي قوله: وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ وجد المؤمنون وجدا شديدا حتى أنزلت وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ فنسختها. وروي عن عمرة بن رويم نحو هذا المعنى. قلت:- أي ابن الجوزي- وإدّعاء النسخ هاهنا لا وجه له لثلاثة أوجه: أحدها أن علماء الناسخ والمنسوخ لم يوافقوا على هذا، والثاني: أن الكلام في الآيتين خبر، والخبر لا يدخله النسخ، فهو هاهنا لا وجه له. والثالث: أن الثلة بمعنى الفرقة والفئة. قال الزجاج: اشتقاقهما من القطعة، والثّل: الكسر والقطع.