قال الفيروزآبادي: «وأما عدد الآيات فإن صدر الأمة وأئمة السلف من العلماء والقراء كانوا ذوي عناية شديدة في باب القرآن وعلمه، حتى لم يبق لفظ ومعنى إلا بحثوا عنه، حتى الآيات والكلمات والحروف، فإنهم حصروها وعدوها، وبين القراء في ذلك اختلاف لكنه لفظي لا حقيقي» اه بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (١/ ٥٥٨). ثم أخذ الفيروزآبادي يذكر بعض الأمثلة على الاختلاف في عدد الآيات وهو كثير، إلى أن قال: «ومن هنا صار عند بعضهم آيات القرآن أكثر، وعند بعضهم أقل ... فإذا علمت هذه القاعدة في الآيات فكذلك الأمر في الكلمات- والحروف، فإن بعض القراء عد (في الأرض) مثلا كلمتين على أن (في) كلمة، و (الأرض) كلمة، وبعضهم عدها كلمة واحدة، فمن ذلك حصل الاختلاف. وكذلك الحروف فإن بعض القراء عد الحرف المشدد حرفين .. » اه من المصدر نفسه. هذا وقد ذكر العلماء كثيرا من الفوائد التي يترتب عليها معرفة عدد الآيات والفواصل، من هذه الفوائد: