يقول الطبري: ٢٢/ ٦٢ عنى بالذين أوتوا العلم: مسلمة أهل الكتاب كعبد الله بن سلام ونظرائه. اه. وبناء عليه فتكون الآية مدنية. ثم ذكر القول الآخر ومن قال به، وبناء عليه فتكون الآية مكية، وقد أيد الطبري في ما ذهب إليه ابن عطية، كما نقله عنه أبو حيان في تفسيره ٧/ ٢٥٧. وراجع الجواهر الحسان للثعالبي ٣/ ٢٣٩. وقد حكى القرطبي القولين، وعزا القول بمدنيّتها إلى مقاتل، كما ذكره السخاوي، انظر الجامع لأحكام القرآن ١٤/ ٢٥٨، وراجع فتح القدير ٤/ ٣١٣ عند تفسير الآية الكريمة. (١) في بقية النسخ: نزلن. (٢) في الأصل: يا عبادي. (٣) الزمر (١٠). نقل هذا السيوطي في الإتقان ١/ ٤٤٤ وعزاه إلى «جمال القراء» للسخاوي، وذكره أبو حبان ٧/ ٤١٤ وعزاه إلى مقاتل، وكذلك الخازن ٦/ ٥٦ دون عزو. (٤) في د وظ: نزلن. (٥) وحشي بن حرب الحبشي أبو دسمة، من سودان مكة، قاتل حمزة عم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم أحد توفي نحو سنة ٢٥ هـ. انظر قصة قتله لحمزة رضي الله تعالى عنه وقصة إسلامه في صحيح البخاري ٥/ ٣٦، كتاب المغازي باب قتل حمزة، وراجع فتح الباري ٧/ ٣٦٧، وراجع ترجمته في الإصابة ١٠/ ٢٩٩ رقم ٩١١٠، والاستيعاب في معرفة الأصحاب ١١/ ٤٨ رقم ٢٧٣٩ على هامش الإصابة، والتقريب ٢/ ٣٣٠، والأعلام ٨/ ١١١. (٦) الزمر (٥٣ - ٥٥). قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ٢١٣ الأقوال التي قيلت في سبب نزول هذه الآيات، ومن ضمن تلك الأقوال أن هذه الآيات نزلت في وحشي قاتل حمزة- رضي الله تعالى عنه- وراجع ١٩٣ من نفس المصدر عند الكلام عن سورة الفرقان، وانظر تفسير القرطبي ١٥/ ٢٦٨ وأسباب النزول للسيوطي ٦١٤ على هامش