قال السيوطي في الإتقان: ١/ ٤٥ - بعد كلامه على قوله تعالى قُلْ أَرَأَيْتُمْ واستثنى بعضهم وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ .. الأربع الآيات ١٥ - ١٨، وقوله: فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ .. الآية. ثم قال: حكاه في «جمال القراء» اه. قلت: وهذا خطأ في النقل، فإنّ السخاوي لم ينص على استثناء قوله تعالى وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ .. الآيات. وتابع السيوطي في ذلك الألوسي في تفسيره ١٦/ ٤ فنسب هذا الاستثناء إلى «جمال القراء» فليتأمل. (١) في د: وباقيها مكية. (٢) وذلك عند كلامه عن السّور التي نزلت في المدينة مرتبة حسب نزولها وهي تاسع سورة في الترتيب حسبما ذكره السخاوي عن ابن عباس في رواية عطاء الخراساني. وقد قال السخاوي هناك: وقال غير عطاء: هي مكيّة، وهي بالمدنيّ أشبه. قلت: وهو كما قال، وعليه أكثر العلماء، راجع تفسير القرطبي ١٦/ ٢٢٣ وأبي حيان ٨/ ٧٢، والشوكاني ٥/ ٢٨، والألوسي ٢٦/ ٣٦. وقد ذكر هذه السورة ضمن السّور المدنيّة دون استثناء كل من الزركشي في البرهان ١/ ١٩٤، والسيوطي في الإتقان ١/ ٢٧، ٢٩. والخازن في مقدمة تفسيره: ١/ ١٠. وهناك قول للنسفيّ بأن السورة مكيّة. راجع تفسيره ٤/ ١٤٨، واستغربه السيوطي في الإتقان ١/ ٣٢، وحكاه كذلك أبو حبان ٨/ ٧٢ عن الضحاك وابن جبير والسدي، قال الشوكاني ٥/ ٢٨ وهو غلط من القول، فإنّ السورة مدنية كما لا يخفى. (٣) محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم (١٣). (٤) نقل هذا عن السخاوي السيوطي في الإتقان ١/ ٥٥ عند الكلام عن معرفة الحضري والسفري. وعزا القول بمكيّة هذه الآية إلى ابن عباس وقتادة: القرطبي ١٦/ ٢٢٣، وأبو حيان ٨/ ٧٢، والشوكاني ٥/ ٢٨. والألوسي ١٦/ ٣٦ إلّا أنهم اختلفوا في وقت نزولها فقال القرطبي وأبو حيان