للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فاتحة الكتاب]

هي سبع آيات باتفاق «١» إلّا أنهم اختلفوا في الآية «٢» السابعة فعد الكوفي والمكّي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ آية ولم يعدّوا «٣» أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ «٤» وبالعكس المدنيان


(١) قال تعالى: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ الحجر: (٨٧).
وقد تقدم القول بأن المراد من السبع المثاني هي فاتحة الكتاب وذلك عند الحديث عن نثر الدرر في ذكر الآيات والسور (ص ١٦٧)، وبناء عليه فهي سبع آيات باتفاق، وراجع بصائر ذوي التمييز (١/ ١٢٨) وتفسير الخازن (١/ ١٣) وغيث النفع (ص ٥٧). وهناك قولان آخران بالنسبة لعدد آيات الفاتحة أحدهما ما جاء عن حسين بن علي الجعفي إنها ست آيات لأنه لم يعد البسملة، وعد صِراطَ الَّذِينَ إلى آخر السورة آية.
الثاني: ما جاء عن عمرو بن عبيد أنها ثمان آيات، لأنه عد البسملة وعد أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ، وهذان قولان غريبان ولا التفات إليهما لأنهما مخالفان للإجماع المعتد به.
انظر التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن (ص ١٦٦) وراجع بصائر ذوي التمييز (١/ ١٢٨).
(٢) «الآية» ليست في د وظ.
(٣) في د وظ: ولم يعد.
(٤) انظر الكشف عن وجوه القراءات السبع لمكي بن أبي طالب (١/ ٢٣، ٢٥) والتبيان لبعض المباحث (ص ١٨٦).
قال الداني: وعدها آية في أول الحمد من أئمة الأمصار أهل مكة والكوفة، وكل من رأى قراءتها في صلاة الفرض من الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الفقهاء فهي عنده آية» اه كتاب البيان في عد آي القرآن ورقة ١٧/ ب وراجع ١٨/ أمن المصدر نفسه.
وقال الشوكاني: وقد جزم قراء مكة والكوفة بأنها آية من الفاتحة ومن كل سورة، وخالفهم قراء المدينة والبصرة والشام فلم يجعلوها آية لا من الفاتحة ولا من غيرها من السور، قالوا: «وإنما كتبت للفصل والتبرك» اه فتح القدير (١/ ١٧).
وقد نظم شيخنا عبد الفتاح القاضي رحمه الله هذا بقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>