للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة المدثر]

لا منسوخ فيها.

وقالوا في قوله عزّ وجلّ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً «١» أي (خلى) «٢» بيني وبينه فإني أتولى إهلاكه، مع القصة إلى آخرها: نسخ ذلك بآية السيف «٣» وكيف يعده بإهلاكه، وبأنه يتولى ذلك منه على ما (ذكره) «٤» ثم ينسخه بآية السيف؟ «٥».


(١) المدثر (١١).
(٢) هكذا في الأصل وظق: (خلى) خطأ نحوي، وفي د وظ (خل) وهو الصواب.
(٣) قاله ابن حزم (ص ٦٣) وابن سلامة (ص ٣١٩) وابن البارزي (ص ٥٥) والفيروزآبادي (١/ ٤٨٨) والكرمي (ص ٢١٨).
(٤) هكذا في الأصل: على ما ذكره. وفي ظق: على ما ذكروا وفي د وظ: على ما ذكروه.
(٥) قال ابن الجوزي: هذه الآية نزلت في الوليد بن المغيرة، والمعنى خل بيني وبينه فإني أتولى إهلاكه، وقد زعم بعضهم أنها نسخت بآية السيف، وهذا باطل من وجهين:
أحدهما: أنه إذا ثبت أنه وعيد، فلا وجه للنسخ، وقد تكلمنا على نظائرهما فيما سبق.
والثاني: أن هذه السورة مكّية، وآية السيف مدنية، والوليد هلك بمكة قبل نزول آية السيف اه.
نواسخ القرآن (ص ٥٠١) وراجع النسخ في القرآن (١/ ٤٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>