وقد استعرضت منهجه في كل علم من هذه العلوم، وبينت الطريقة التي سلكها في تصنيفه لها.
- «القسم الثاني» - التحقيق
وقد اشتمل على تحقيق النص وتوثيقه، والمقارنة بين النسخ، وعزو الآيات القرآنية وتخريج الأحاديث النبوية والآثار الواردة في ذلك وتخريج الأبيات الشعرية، وشرح غريب بعض الألفاظ، والتعريف ببعض الأماكن والبلدان والترجمة للأعلام، واتمام بعض الآيات القرآنية التي أورد المصنف جزءا منها، ومناقشة بعض القضايا العلمية والتنبيه على بعض المسائل العلمية التي أغفل المصنف التنبيه عليها.
ورجعت في توثيقي للمسائل العلمية التي اشتمل عليها الكتاب إلى المصادر المعنية بذلك.
- واتضح لي أن كتاب «جمال القراء .. » من أنفس الكتب في موضوعه.
- وتبين لي أن الإمام السخاوي كان يجل العلماء ويقدر جهودهم ويثني عليهم وبخاصة مشايخه الذين تلقى عنهم وإلى جانب هذا فقد كان ينكر على بعض العلماء أقوالهم الخارجة عن الصواب، وبخاصة فيما يتعلق بالناسخ والمنسوخ إذ أن موضوع النسخ موضوع خطير.
- وقد جعل بعض العلماء آية السيف سيفا صارما نسخت أكثر من مائة آية تتعلق بالأمر بالصبر والإعراض عن المشركين والصفح عنهم، وغير ذلك مما يدخل تحت هذا المعنى، وقد تولى السخاوي- رحمه الله- الرد على كل ذلك. وقد أيدته في رأيه، ودعمت كل ذلك بأقوال العلماء.