(٢) وقد وافق المؤلف كلّ من السيوطي في الإتقان ١/ ٤٢. وكذلك البغوي ٥/ ١٣٣، والخازن، ونسبه القرطبي ١٣/ ٢٤٧، وأبو حيان ٧/ ١٠٤، والثعالبي ٣/ ١٧٠، والشوكاني ٤/ ١٥٧، والألوسي ٢٠/ ٤١، إلى مقاتل، وأما الزركشي في البرهان ١/ ٢٠١ فلم يستثن سوى الآية الأولى. ومما تقدم يتبيّن أن رأي المؤلف صحيح نظرا لموافقته لغيره من المؤلفين. (٣) القصص: (٨٥). (٤) جحف الشيء يجحفه جحفا: قشره، والجحف والمجاحفة: أخذ الشيء واجترافه، وأجحف به أي ذهب به، والجحفة: موضع بين مكة، والمدينة على اثنين وثمانين ميلا من مكة، وكانت تسمى مهيعة، فنزل على أهلها سيل فأجحفهم، فسميت جحفة، وهي ميقات أهل الشام. لسان العرب: ٩/ ٢١، والقاموس المحيط: ٣/ ١٢٥. ومختار الصحاح: ٩٣، والمصباح المنير: ٩١. (٥) قال البغوي: ٥/ ١٣٣، نزلت بين مكة والمدينة. اه وكذلك الخازن، ويقول السيوطي في الإتقان: ١/ ٥٥ - عند حديثه عن الحضري والسفري- يقول: من السفري إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ .. نزلت بالجحفة في سفر الهجرة، كما أخرجه ابن ابي حاتم عن الضحاك. اه. ومن هذا نفهم أن هؤلاء العلماء المذكورين مؤيدون للمؤلف في رأيه بمدنيّة هذه الآية. والله أعلم. وراجع تفسير القرطبي ١٣/ ٣٤٧، وأبي حيان ٧/ ١٠٤، والثعالبي ٣/ ١٧٠، والآلوسي ٢٠/ ٤١، والبرهان ١/ ١٩٧. (٦) العنكبوت: (١ - ١١). (٧) رواه ابن جرير ٢٠/ ١٣٣ بسنده إلى قتادة ... أنه قال: وهذه الآيات العشر مدنيّة إلى هاهنا- أي من أول السورة إلى وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ- وسائرها مكي. اه. ونسب البغوي هذا القول إلى الشعبي. انظر تفسيره ٥/ ١٥٧ على هامش الخازن وكذلك ذكره الخازن دون عزو، ونسبه القرطبي ١٣/ ٣٢٣ إلى ابن عباس وقتادة في أحد قوليهما، كما نسبه القرطبي إلى يحيى بن سلام أنها مكية إلّا عشر آيات من أولها، فإنها نزلت بالمدينة في شأن من كان من المسلمين بمكة. اه. وقد حكى القرطبي عن ابن عباس وقتادة قولا آخر، وهو أن السورة كلها مدنيّة، وهذا لا يقوى على معارضة ما روي عنهما وعن غيرهما من أن السورة مكيّة سوى ما استثنى منها، وهذا هو الذي ترجح عندي والله تعالى أعلم.