للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الكلبي «١»: وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ «٢».

نزلت بالمدينة في قوم من اليهود، وباقيها مكي «٣».

وقيل: نزل من أولها إلى أربعين آية بمكة، وباقيها نزل بالمدينة «٤». وقال ابن عباس وعبد الله بن الزبير «٥»: نزلت بمكة «٦».

[سورة هود]

وقال مقاتل: في سورة هود ثلاث آيات نزلت بالمدينة، وباقيها مكي «٧»: الأولى فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ «٨» ... «٩».


(١) محمد بن السائب الكلبي الكوفي، النسابة المفسر، متهم بالكذب ارتضوا أقواله في التفسير، أما الحديث فعنده مناكير، بل كذبوه. ت ١٤٦ هـ، انظر: الفهرست: ١٣٩، والميزان ٣/ ٥٥٦، وطبقات الداودي ٢/ ١٤٩، والأعلام ٦/ ١٣٣.
(٢) يونس (٤٠).
(٣) ذكر هذا القرطبي وعزاه الى الكلبي ٨/ ٣٠٤، وذكره الفخر ١٧/ ٢، ولم يعزه، والخازن وعزاه إلى ابن عباس، ولم ينص على أنها نزلت في اليهود. لباب التأويل ٣/ ١٤١.
(٤) ذكره القرطبي ٨/ ٣٠٤.
وقد نقل السيوطي في الإتقان ١/ ٤٠ هذه الأقوال الثلاثة وعزاها إلى «جمال القراء» للسخاوي، وهذا يعتبر تأكيدا لما ذكره السخاوي. ثم أن الألوسي ١١/ ٥٨ نقل عن السخاوي القول الأخير، والذي ترجح لي وملت اليه أنه استثنى منها ثلاث آيات فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ .. إلى آخرهن وذلك لكثرة الرواية في ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما.
انظر مفاتيح الغيب للفخر الرازي ١٧/ ٢، والجامع للقرطبي ٨/ ٣٠٤ والبحر المحيط:
٥/ ١٢١، وتفسير الخازن ٣/ ١٤١، وعلى هامشه معالم التنزيل للبغوي، وفتح القدير للشوكاني ٢/ ٤٢١.
(٥) عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي، فارس قريش في زمنه، وأول مولود في المدينة بعد الهجرة، بويع له بالخلافة سنة ٦٤ هـ، ت ٧٣ هـ انظر: صفة الصفوة ١/ ٧٦٤، والاصابة ٦/ ٨٣، والجرح والتعديل ٥/ ٥٦، والكنى والأسماء للإمام مسلم ١/ ١١٣، والتقريب ١/ ٤١٥، والأعلام للزركلي ٤/ ٨٧.
(٦) أي دون استثناء كما حكى ذلك القرطبي ٨/ ٣٠٤ عن الحسن وعكرمة وعطاء وجابر، وانظر: فتح القدير ٢/ ٤٢١، وروح المعاني ١١/ ٥٨ هذا ولم يستثن منها الزركشي شيئا. راجع البرهان ١/ ٢٠٠.
(٧) نقل قول مقاتل: أبو حيان في البحر ٥/ ٢٠٠، والخازن في تفسيره ٣/ ١٧٦.
وذكره السيوطي في الإتقان دون عزو ١/ ٤٠، وقال: دليل الآية الثالثة ما صح من عدة طرق أنها نزلت بالمدينة في حق أبي اليسر. اه وسيأتي قريبا أن هذا هو الراجح.
(٨) كلمة (بعض) ليست في بقية النسخ.
(٩) هود (١٢). فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ ... الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>