بعض» اه وفي لسان العرب مادة (قرن) «وقرنت السماء وأقرنت: دام مطرها»، والقرآن من لم يهمزه جعله من هذا لاقتران آية. قال ابن سيدة: وعندي انه من تخفيف الهمز» اه. وبناء على هذا فأنا لست مع المؤلف في رأيه، والذي أراه أن مذهب أبي علي هو الصواب، لأنّ كلمة (قرآن) سواء كانت محققة الهمزة على قراءة الجمهور أو منقولة حركتها إلى ما قبلها على قراءة ابن كثير هي مشتقة من (قرأت). وراجع تفسير القرطبي ٢/ ٢٩٨. وابن عطية ١/ ٧٩، ومناهل العرفان ١/ ١٤، والمدخل لدراسة القرآن الكريم: ١٧. (٢) هذا هو الاسم الثاني من أسماء القرآن الكريم، وهذان الاسمان أعني: القرآن والفرقان، هما أشهر أسماء النظم الكريم، بل جعلهما بعض العلماء، مرجع جميع أسمائه، كما ترجع صفات الله على كثرتها إلى معنى الجلال والجمال. راجع روح المعاني ١/ ٨، ومناهل العرفان ١/ ١٥، وقد سماه الله تعالى (فرقانا) لأنّه يفرق به بين الحق والباطل- كما سيأتي- وبين الهدى والضلال وبين الغي والرشاد وبين الحلال والحرام وبين الخير والشر وبين السعادة والشقاوة وبين المؤمن والكافر ... إلى آخر تلك المعاني التي تنضوي تحت كلمة (الفرقان). انظر الهدى والبيان في أسماء القرآن ٢/ ٣٧. (٣) أول آية من سورة الفرقان. (٤) انظر: المفردات للراغب ٣٧٨، والمحرر الوجيز: ١/ ٧٩، واللسان (فرق) ١٠/ ٣٠٢. (٥) معمر بن المثني التيمي بالولاء، أبو عبيدة، النحوي البصري من أئمة العلم بالأدب واللغة. مولده ووفاته بالبصرة (١١٠ - ٢٠٩ هـ). انظر الميزان ٤/ ١٥٥، وطبقات المفسرين للداودي ٢/ ٣١٦، والتقريب ٢/ ٢٦٦، والأعلام ٧/ ٢٧٢. (٦) مجاز القرآن ١/ ٣ (بعبارة قريبة).