للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة بني إسرائيل]

(فيها ستة مواضع) «١»:

الأول: قوله عزّ وجلّ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً «٢»، قالوا: هو منسوخ بقوله عزّ وجلّ ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى «٣».

قالوا: وبقوله عزّ وجلّ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ «٤» «٥».

وذلك غير صحيح، لأن الآية خطابها للمؤمنين في الاستغفار لآبائهم المؤمنين إذا ماتوا، وقد علم أن الله لا يغفر لمن مات وهو كافر «٦»، فلا وجه لتناولها الآباء الكفار.

الثاني: وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ «٧».


(١) زيادة يقتضيها السياق.
(٢) الإسراء (٢٤) وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما إلى ... كَما رَبَّيانِي صَغِيراً.
(٣) التوبة (١١٣).
(٤) التوبة (١١٤).
(٥) انظر الناسخ والمنسوخ لقتادة ص ٤٤، وأبي عبيد ص ٥٧٦، وابن حزم ص ٤٤، والنحاس ص ٢١٥، وابن سلامة ص ٢١١، وتفسير الطبري: ١٥/ ٦٧، والإيضاح لمكي ص ٣٣٧، ونواسخ القرآن ص ٣٩٠، وزاد المسير ٥/ ٢٦، وتفسير القرطبي: ١٠/ ٢٤٤، وتفسير الخازن وبهامشه تفسير البغوي: ٤/ ١٢٦،.
(٦) في بقية النسخ: لمن مات كافرا.
(٧) الإسراء (٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>