للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة السجدة «١»

ليس فيها نسخ.

وقال ابن حبيب في قوله تعالى: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ «٢»: هو منسوخ بقوله عزّ وجلّ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ* «٣».

وليس هذا بمنسوخ كما (ذكروا) «٤»، وقد تقدم القول في مثل هذا «٥».

وكيف يظن من له تحصيل أن قوله عزّ وجلّ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، تفويض؟ وهذا قول مظلم، كيف ما تدبرته ازداد ظلمة، ومما فيه (أن) «٦» كان لنا أن نعمل ما شئنا من غير مشيئة الله تعالى، ثم نسخ بأنا لا نشاء شيئا «٧»، إلّا أن يشاء الله، وهذا ضرب من الهذيان.


(١) وهو أحد أسمائها وتسمى سورة فصلت.
(٢) فصلت (٤٠).
(٣) الإنسان (٣٠)، والتكوير (٢٩).
(٤) هكذا في الأصل: كما ذكروا. وفي بقية النسخ: كما ذكر. وهو الصواب.
(٥) راجع كلام المصنف على الآية رقم ٢٩ من سورة الكهف ص ٧٥٥.
وقد حكي مكي بن أبي طالب عن ابن حبيب القول بالنسخ.
ثم قال: وحكي ابن حبيب أن بعض الناس قال: هو تهديد ووعيد، وليس بتفويض، يريد أنه غير منسوخ، وهذا هو الصواب- إن شاء الله- اه انظر بقية كلامه في الإيضاح ص ٤٠١.
(٦) هكذا في الأصل: أن كان. وفي بقية النسخ: أنه. وهو الصواب.
(٧) كلمة (شيئا) ليست في د وظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>