للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنَّحْلِ «١»، وكذلك قال الحسن «٢» وعكرمة «٣».

[سورة مريم]

وقيل في مريم: هي مكيّة غير آية السجدة «٤».

[سورة الحج]

وقال مقاتل: نزل من سورة الحج يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ... إلى قوله


(١) هكذا ذكرها السخاوي كما تقدم عند حديثه عن ترتيب السور المكية فانظرها رقم (٦٨) بين الغاشية والنحل. (ص ١٠٨).
وهي كذلك في البرهان ١/ ١٩٣، والإتقان ١/ ٢٦ - ٢٧، وقد ذكر السيوطي- في النوع السابع عند كلامه عن معرفة أول ما نزل- ذكر عن بعض العلماء رواية في ترتيب السور وقال: « ... ثم الغاشية ثم الكهف ثم الشورى، ثم تنزيل السجدة ثم الانبياء ثم النحل ... الخ.
إلّا أنه لم يرتض هذا الترتيب وقال: هذا سياق غريب، وفي هذا الترتيب نظر. اه ١/ ٧٣.
(٢) الحسن بن يسار البصري أبو سعيد تابعي فقيه فصيح شجاع له مواقف حميدة مع الولاة (٢١ - ١١٠ هـ).
انظر: صفة الصفوة: ٣/ ٢٣٣، والميزان ١/ ٥٢٧، وطبقات المفسرين للداودي ٢/ ١٥٠، والأعلام ٢/ ٢٢٦.
(٣) عكرمة بن عبد الله البربري المدني أبو عبد الله، مولى ابن عباس عالم بالتفسير، توفي نحو سنة ١٠٥ هـ.
انظر ميزان الاعتدال ٣/ ٩٣، والتقريب ٢/ ٣٠، طبقات المفسرين للداودي ١/ ٣٨٦، والأعلام ٤/ ٢٤٤.
(٤) آية السجدة التي في سورة مريم هي قوله تعالى أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ ... الآية (٥٨).
قال القرطبي: ١١/ ٧٢ سورة مريم مكية بإجماع. اه وقال الثعالبي: ٣/ ٢ هذه السورة مكية بإجماع، إلّا السجدة منها فقيل انها مكية وقيل مدنية.
اه.
وقد نقل أبو حيان عن مقاتل أن آية السجدة مدنية.
وهو موافق لما ذكره السخاوي ومؤيد له، انظر: البحر ٦/ ١٧٢.
وممن قال: ان آية السجدة مدنية دون عزو:
السيوطي في الإتقان ١/ ٤١ وصاحب الفتوحات الإلهية: ٣/ ٥٠، والصاوي في حاشيته على الجلالين ٣/ ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>