للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلكِنَّ «١» عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ «٢» نزل «٣» في غزوة بني المصطلق «٤» ليلا «٥»، قال: ونزل بالمدينة منها أيضا مَنْ كانَ يَظُنُّ ... «٦» الآية.

وسَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ ... «٧» نزلت في عبد الله بن أنس بن خطل «٨».


(١) في د، ظ: (إن عذاب الله شديد) خطأ.
(٢) الحج (١ - ٢).
(٣) (نزل) ساقط من د، ظ.
(٤) غزوة بني المصطلق، وتسمى المريسيع، بلغ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أن بني المصطلق يجمعون له، فلما سمع بهم خرج اليهم، حتى لقيهم على ماء لهم يقال له المريسيع من ناحية قديد الى الساحل، وانتصر المسلمون عليهم نصرا مؤزرا وغنموا مغانم كثيرة.
وكانت سنة خمس للهجرة على الصحيح.
انظر: هذا في زاد المعاد ٣/ ٢٥٦ تحقيق شعيب وعبد القادر الأرناءوط.
وراجع خبر هذه الغزوة في سيرة ابن هشام ٢/ ٢٨٩، والبداية والنهاية ٤/ ١٥٧ وفتح الباري ٧/ ٤٢٨، ومرويات غزوة بن المصطلق للدكتور إبراهيم قريبي ٨٩ فما بعدها.
(٥) جاء في سنن الترمذي ٩/ ٩ عن عمران بن حصين بسندين: ان أول السورة نزل على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو في سفر، ولم يعين الترمذي هذا السفر، وقد صرّح به السخاوي وأبو حيان ٦/ ٣٤٩ ونقله عنه صاحب الفتوحات الإلهية ٣/ ١٥١، بأنها نزلت ليلا في غزوة بني المصطلق وذكره الخازن في تفسيره ٥/ ٣، وكذلك السيوطي في الدر ٦/ ٦ عن ابن عباس.
(٦) الحج (١٥) مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ. لم أجد من نص على أن هذه الآية مدنية، ولكن يفهم ذلك من سبب نزولها حيث ذكر بعض العلماء أنها نزلت في نفر من أسد وغطفان، قالوا نخاف أن الله لا ينصر محمدا فينقطع الذي بيننا وبين حلفائنا من اليهود فلا يميروننا.
راجع تفسير الطبري ١٧/ ١٢٨، والخازن: ٥/ ٦، والثعالبي ٣/ ٧٤ والألوسي ١٧/ ١٢٧ إلّا أن فيه ... وقيل: نزلت في اعراب من أسلم وغطفان.
وقد نسب الفخر الرازي ٢٣/ ١٦، القول بأنها نزلت في بني أسد وغطفان الى مقاتل، وهو يعزز ما ذكره السخاوي عن مقاتل.
(٧) الحج: (٢٥).
وتمامها وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ، لأن هذا اللفظ من الآية هو المقصود بقوله نزلت في عبد الله بن خطل.
(٨) نسب هذا الى مقاتل الفخر الرازي ٢٣/ ٢٥.
وعزاه السيوطي في أسباب النزول ص ٥١٥ على هامش الجلالين، وفي الدر المنثور ٦/ ٢٧، الى ابن عباس، وكذلك الشوكاني ٣/ ٤٤٩، وكلاهما سمّاه عبد الله بن أنيس.
وفي السيرة لابن هشام ٢/ ٤٠٩، ٤١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>