هذا وقد اختلف في اسم ابن خطل فقيل، عبد العزى، وقيل: هلال وقيل، عبد الله، وهذا الأخير هو الصحيح، انظر: فتح الباري: ٤/ ٦٠، ٦١. (١) الحج (٣٩) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا .. الآية. روى الترمذي ٩/ ١٥ بسنده عن ابن عباس قال: لما أخرج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من مكة، قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم، ليهلكن فأنزل الله تعالى أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ ... الآية. وراجع تفسير الطبري ١٧/ ١٧٢، وأسباب النزول للواحدي: ١٧٧، وللسيوطي ٥١٦ على هامش الجلالين، وراجع كذلك روح المعاني ١٧/ ١٦١ بفتح القدير ٣/ ٤٥٧. يقول القرطبي: ١٢/ ٦٨ وهي أول آية نزلت في القتال اه. (٢) الحج (٤٠) وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ ... وإذا تقرر أن قوله تعالى أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ .. نزل بالمدينة فصلة قوله سبحانه بعدها وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ .. واضحة لأن فيه تحريضا على القتال المأذون فيه، فكأنه لما قيل أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ .. قيل: فليقاتل المؤمنون، فلولا القتال وتسليط الله تعالى المؤمنين على المشركين في كل عصر وزمان لهدمت متعبداتهم ولذهبوا شذر مذر، وهذا- أي شدة ارتباط الآيتين ببعضهما- يرجح كون الآية مدنية، والله أعلم، راجع في هذا روح المعاني للآلوسي ١٧/ ١٦٢. (٣) الحج (٥٤). وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ .. الآية. (٤) يقول القرطبي: ١٢/ ٨٧ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ .. أي من المؤمنين، وقيل: أهل الكتاب اه. ولم أجد غير القرطبي من المفسّرين- حسب اطلاعي- من أشار إلى أنها نزلت في أهل التوراة، او نص على مدنيتها. وإنما بالاستقراء وجدت علماء أهل التفسير يذكرون هذه الآية ضمن آيات أربع مما استثنى من سورة الحج على انها مكية، تبدأ من قوله تعالى وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ... الآيات ٥٢ - ٥٥. وقد نسب القرطبي ١٢/ ١ هذا القول إلى ابن عباس وقتادة والضحاك. ونسبه إلى قتادة أبو حيان ٦/ ٣٤٩، والسيوطي في الدر ٦/ ٣، والإتقان ١/ ٣٢، وكذلك الألوسي في روح المعاني