للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة ن]

قال هبة الله: وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يعجب بها «١» اه.

قلت: فيكون بسورة (والضحى) «٢» أشد إعجابا «٣».

قال: وفيها منسوختان:- قوله عزّ وجلّ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ «٤» نسخها آية السيف «٥».


(١) انظر: الناسخ والمنسوخ لابن سلامة (ص ٣١٣).
(٢) (والضحى) مكررة في الأصل.
(٣) وذلك أن سورة (الضحى) تحمل في طياتها بيان ما للرسول صلّى الله عليه وسلّم من الشرف والمنقبة، ووعده فيها بالشفاعة يوم القيامة وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى بعد أن منّ عليه وصانه من الفقر واليتم وغير ذلك، وأعطاه في الدنيا النصر والظفر على الأعداء وكثرة الأتباع والفتوح في زمانه وبعده إلى يوم القيامة، وأعلى دينه ورفع ذكره، وأمته خير الأمم، وأعطاه في الآخرة الشفاعة العامة والخاصة، والمقام المحمود، وغير ذلك مما أعطاه في الدنيا والآخرة صلّى الله عليه وسلّم.
انظر: لباب التأويل للخازن (٧/ ٢١٥) وبصائر ذوي التمييز (١/ ٥٢٥).
(٤) القلم: (٤٤).
(٥) الناسخ والمنسوخ لابن سلامة (ص ٣١٤) وابن حزم (ص ٦١)، وناسخ القرآن ومنسوخه لابن البارزي (ص ٥٤) وبصائر ذوي التمييز (١/ ٤٧٦) وقلائد المرجان (ص ٢١٢) وأورده ابن الجوزي ورده بمثل كلام السخاوي. انظر نواسخ القرآن (ص ٤٩٤).
وهذا هو الصحيح، لأن الآية تسلية للرسول صلّى الله عليه وسلّم وتهديد لهم، أي كل أمر المكذبين إليّ فأنا أكفيك إياهم وأنا حسيبهم أنتقم منهم، فخل بيني وبينهم، فأنا عالم بما يستحقون ومثل هذا لا يقبل النسخ بحال، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>