للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أبو عبيد عن أبي الدرداء عن النبي صلّى الله عليه وسلم «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف، ثم أدرك الدجّال: لم يضره، ومن حفظ خواتم سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة» «١».

وقال زر بن حبيش: «من قرأ آخر سورة الكهف لساعة يريد أن يقومها من الليل قامها».

و «٢» قال عبدة بن أبي لبابة «٣»: «فجربناه فوجدناه كذلك».

قال «٤» ابن كثير «٥»: وجرّبناه «٦» غير مرة، فأقوم في الساعة التي أريد «٧».


(١) أخرجه أبو عبيد- كما قال المصنف- في فضائله بسنده عن أبي الدرداء مرفوعا: ١٧٧.
والشطر الأول من الحديث في صحيح مسلم ٦/ ٩٢ كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي.
ورواه أبو داود في سننه ٤/ ٤٩٧، كتاب الملاحم باب خروج الدجال دون ذكر: «لم يضره، وكانت له نورا يوم القيامة».
وذكره بلفظه السيوطي نقلا عن أبي عبيد، وزاد نسبته إلى ابن مردويه عن أبي الدرداء. انظر الدر المنثور ٥/ ٣٥٤.
(٢) الواو ليست في بقية النسخ.
(٣) عبدة بن أبي لبابة الأسدي مولاهم، ويقال مولى قريش، أبو القاسم البزار الكوفي، نزل دمشق، ثقة من الرابعة.
التقريب ١/ ٥٣، وتاريخ الثقات ٣١٥، وصفة الصفوة: ٣/ ١١٠.
(٤) في د وظ: وقال.
(٥) هو أحد رجال سند الحديث المذكور في فضائل القرآن لأبي عبيد وهو محمد بن كثير بن أبي العطاء المصيصي الصنعاني، أبو أيوب، يقال هو من صنعاء دمشق، روى عنه أبو عبيد القاسم بن سلام وغيره. توفي سنة ٢١٦ هـ. تهذيب التهذيب ٩/ ٤١٥.
(٦) في بقية النسخ: وجربناه أيضا غير ... إلخ.
(٧) قال أبو عبيد: حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عبدة مولى- كذا- أبي لبابة قال: سمعت زر بن حبيش يقول: «من قرأ ... وذكره ص ١٧٧، وأخرج قول زر بن حبيش: الدارمي في سننه كتاب فضائل القرآن باب في فضل سورة الكهف ٢/ ٤٥٤ ونقله عنه القرطبي في التذكار: ١٦٧. قال الشيخ عبد الرحمن الثعالبي: «ومما جربته وصح من خواص هذه السورة، أنّ من أراد أن يستيقظ أي وقت شاء من الليل، فليقرأ عند نومه قوله تعالى: أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ الكهف ١٠٢ إلى آخر السورة، فإنه يستيقظ- بإذن الله- في الوقت الذي نواه ...
اه الجواهر الحسان في تفسير القرآن: ٢/ ٢٩٩.
هكذا ذكر هؤلاء الأئمة- رحمهم الله- ولا نستطيع الجزم برده وخاصة بعد تصريحهم بالتجربة

<<  <  ج: ص:  >  >>