وبألفاظ مختلفة عما ذكره السخاوي تقديما وتأخيرا واختصارا. إلّا أنها بمثابة الشواهد على ما ذكره السخاوي. حيث قال السيوطي: أخرج أحمد وابن جرير ومحمد بن نصر وابن أبي حاتم، والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان والأصبهاني في الترغيب عن واثلة بن الأسقع عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «أنزلت صحف إبراهيم .... وذكره». وأخرج أبو يعلى وابن مردويه عن جابر بن عبد الله .. وذكر نحوه وأخرج ابن الضريس عن أبي الجلد ... وذكر كذلك نحوه، وأخرج محمد بن نصر عن عائشة قالت: أنزلت الصحف الأولى في أول يوم من رمضان .. وذكر ايضا نحوه. وراجع تفسير الطبري ٢/ ١٤٥ والبغوي ١/ ١٣١، وكنز العمال ٢/ ٥٧٠، وابن كثير ١/ ٢١٦، والشوكاني ١/ ١٨٣، والألوسي ٢/ ٦١، وانظر فتح الباري ٤/ ٢٦٤، عند ذكره للأقوال التي قيلت في تحديد ليلة القدر، حيث قال: القول الثامن عشر أنها ليلة أربع وعشرين ... وحجة أصحاب هذا القول: حديث واثلة أن القرآن نزل لأربع وعشرين من رمضان. اه. (٢) أما الإنزال الأول فهو إلى بيت العزّة كما تقرر سابقا. (٣) أي الإنزال الأول إلى بيت العزّة، والثاني على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهنا لا بد من حمل القرآن على بعض أجزائه وأقسامه، فيكون القرآن مما عبّر بكله عن بعضه، والمعنى: بدئ بانزاله، وذلك في الرابع والعشرين من رمضان .. كما سبق. راجع تفسير الفخر الرازي ٥/ ٨٤، وأبي حيان ٢/ ٣٩. (٤) في د، ظ: ومعنى قوله. (٥) راجع في هذا إعراب القرآن للنحاس ٣/ ٧٤٣، والكشاف: ٤/ ٢٧٣، والبحر المحيط ٨/ ٤٩٦، حيث ذكر أبو حيان ثمانية أقوال في معنى تسميتها بليلة القدر. وراجع كذلك فتح الباري ٤/ ٢٥٥ وتفسير الشوكاني ٥/ ٤٧١.