(١) نسبه الخطابي إلى ابن سيرين كما في الفتح ٨/ ٣٨١. ونسبه السهيلي إلى الحسن وابن سيرين، وتعقب هذا القول بما ورد من الأحاديث التي تخالفه. انظر فتح الباري ٨/ ١٥٦، والاتقان ١/ ١٥٢. (٢) الزخرف (٤). .. لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ. (٣) بمعنى أنّ الإسم قد يطلق على عدة أشياء بحسب السياق. فمثلا قد تطلق كلمة (أم الكتاب) ويراد اللوح المحفوظ كما في الآية الكريمة التي استدل بها أنس وابن سيرين، وقد تطلق على فاتحة الكتاب كما مر معنا في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره. ومن هذا القبيل كلمة «المثاني» فقد جاءت الأحاديث تدل على أن المثاني: الفاتحة، كما مر معنا أيضا. وقد تطلق على القرآن كله. يقول الزركشي: « ... وقد تسمى سور القرآن مثاني، ومنه قوله تعالى كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ- الآية (٢٣) من الزمر-. البرهان ١/ ٢٤٥، وراجع تفسير ابن كثير ٢/ ٥٥٧، والشوكاني ٣/ ١٤٢. وقد تطلق على السبع الطول، يقول ابن حجر: « .. وقول آخر مشهور بأن المثاني تطلق على السبع الطول، وقد أسنده النسائي والطبري والحاكم عن ابن عباس باسناد قوي». فتح الباري ٨/ ٣٨٢. (٤) قال الزركشي في البرهان: ١/ ٢٩ «وقد ينزل الشيء مرتين تعظيما لشأنه، وتذكيرا به عند حدوث سببه خوف نسيانه، وهذا كما قيل في الفاتحة نزلت مرتين: مرة بمكة، وأخرى بالمدينة» ثم ذكر بعض النماذج على ذلك. وقال السيوطي في الإتقان ١/ ٣١ «نزلت الفاتحة مرتين مبالغة في تشريفها». وهذا عندي أوفق لأن كثيرا من السور نزلت بعدة أوجه، ولم يتكرر نزولها بسبب ذلك. والله تعالى أعلم. (٥) قرأ عاصم والكسائي (مالك) وبقية السبعة (ملك)، وقرأ ابن كثير في رواية قنبل (السراط) بالسين على الأصل، وقرأ خلف عن حمزة بين الصاد والزاي أي بالإشمام، وقرأ الباقون بالصاد تبعا لخط المصحف. انظر التبصرة ص ٨٠، والكشف ١/ ٢٥، ٣٤، والنشر ١/ ٢٧١، والمهذب ١/ ٤٥. (٦) نقل هذا التساؤل والإجابة عليه عن السخاوي: السيوطي في الإتقان ١/ ١٠٣.