للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالا: ثنا شعبة «١» عن (حبيب) «٢» بن عبد «٣» الرحمن «٤» عن حفص بن عاصم «٥» عن أبي سعيد بن المعلى «٦». قال: مرّ بي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأنا أصلي فدعاني، فلم آته حتى صليت، ثم أتيته، فقال لي: ما منعك ان تأتيني «٧»؟ قلت: كنت أصلي، قال: ألم يقل الله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ ... «٨»؟ قال: ألا أعلّمك أعظم سورة في القرآن، قبل أن أخرج من المسجد؟، فذهب ليخرج فذكرته، فقال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته «٩».


(١) شعبة بن الحجاج بن الودك العتكي ثم البصري أبو بسطام أمير المؤمنين في الحديث (٨٢ - ١٦٠ هـ). تاريخ بغداد ٩/ ٢٥٥، والتقريب ١/ ٣٥١، والأعلام ٣/ ١٦٤.
(٢) هكذا في الأصل: حبيب بالحاء المهملة. وفي بقية النسخ (خبيب) بالخاء المعجمة. وهو الصواب.
(٣) كلمة (عبد) سقطت من د، ظ. وهو سقط قبيح.
(٤) خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف الأنصاري أبو الحارث المدني ثقة من الرابعة، توفي سنة ١٣٢ هـ، التقريب ١/ ٢٢٢.
(٥) حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، تابعي ثقة من الثالثة. التقريب ١/ ١٨٦، وتاريخ الثقات: ١٢٤.
(٦) اختلف في اسمه على أقوال، قال ابن عبد البر: وأصحها: الحارث بن نفيع بن المعلى الأنصاري، توفي سنة ٧٤ هـ.
الاستيعاب ١١/ ٢٧٩، وراجع الإصابة ٣/ ٢٤٤، رقم ١٨٢١، ١١/ ١٦٥ رقم ٥٢٨، والتقريب ٢/ ٤٢٧ وفيه: أبو سعد.
(٧) قال الحافظ ابن حجر: قال الخطابي: فيه أن حكم لفظ العموم أن يجري على جميع مقتضاه، وأنّ الخاص والعام إذا تقابلا، كان العام منزلا على الخاص، لأن الشارع حرّم الكلام في الصلاة على العموم ثم استثنى منه إجابة دعاء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في الصلاة. وفيه أنّ إجابة المصلي دعاء النبي لا تفسد الصلاة، هكذا صرح به جماعة من الشافعية وغيرهم.
وفيه بحث لاحتمال أن تكون إجابته واجبة مطلقا سواء كان المخاطب مصليا أو غير مصل، أما كونه يخرج بالإجابة من الصلاة فليس من الحديث ما يستلزمه، فيحتمل أن تجب الإجابة، ولو خرج المجيب من الصلاة، وإلى ذلك جنح بعض الشافعية. اه الفتح ٨/ ١٥٨.
(٨) الأنفال (٢٤).
(٩) أخرجه النسائي في كتاب فضائل القرآن ٣٨ بالإسناد والمتن الذي ذكره المصنف، ورواه كذلك بسند آخر في سننه كتاب الافتتاح، باب تأويل قول الله عزّ وجلّ وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ٢/ ١٣٩، والآية ٨٧ من سورة الحجر.
والحديث في صحيح البخاري ٦/ ١٠٣، كتاب فضائل القرآن باب فضل فاتحة الكتاب، وكتاب التفسير ٥/ ١٤٦، ١٩٩، وراجع فتح الباري ٨/ ١٥٧، وسنن الدارمي ٢/ ٤٤٥، كتاب فضائل القرآن، باب فضل فاتحة الكتاب، وسنن أبي داود، كتاب الصلاة باب فاتحة الكتاب ٢/ ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>