وكان من المناسب الاكتفاء بذكر هذه الآثار في فصل تقسيم القرآن بحسب سوره، لأنه ليس فيها ما يدل على الفضيلة، إلّا إن نظرنا إلى أنّه يقصد أنّ هذه السور الموصوفة بالسبع الطول تعادل التوراة المنزلة على موسى- عليه السلام-. والله تعالى أعلم. (١) الحبر- بفتح المهملة وقد تكسر-: معناه العالم بتحبير الكلام والعلم وتحسينه. اللسان ٤/ ١٥٧ (حبر) وغريب الحديث لأبي عبيد ١/ ٦٠، وليس المقصود أنّ مجرد الأخذ والحفظ يصيره حبرا، فإنّ كثيرا من الناس يحفظها ولا يفهمها ولا يعمل بها، وإنّما المقصود حفظها وفهمها وتطبيقها، والله أعلم. (٢) أخرجه أبو عبيد في فضائله بسنده إلى عائشة رضي الله عنها عن النبي صلّى الله عليه وسلم، باب فضل السبع الطّول ص ١٥٧، ورواه الحاكم في المستدرك كتاب فضائل القرآن، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي ١/ ٥٦٤. وذكره ابن كثير والشوكاني نقلا عن أبي عبيد، قال ابن كثير: «هذا حديث غريب» اه. وعزواه أيضا إلى الإمام أحمد بن حنبل عن عائشة مرفوعا. انظر تفسير ابن كثير ١/ ٣٥، والشوكاني ١/ ٢٨، خلافا للسخاوي فقد أوقفه على عائشة رضي الله عنها. (٣) يحيى بن الحارث الذماري- بكسر المعجمة وتخفيف الميم وقد تفتح الذال- أبو عمرو الشامي القارئ، الإمام الثقة، مات سنة ١٤٥ هـ وذمار: من قرى اليمن. معرفة القراء الكبار ١/ ١٠٥، والتقريب ٢/ ٣٤٤، وراجع اللسان ٤/ ٣١٣، «ذمر» والقاموس ٢/ ٣٧. (٤) أي سابعة السبع الطّول. (٥) ذكره أبو عبيد في فضائله عن يحيى الذماري ١٥٨، باب فضل السبع الطّول. وراجع تفسير ابن كثير ١/ ٣٥، والشوكاني ١/ ٢٨. (٦) سقطت من الأصل. (٧) في بقية النسخ: فقال. (٨) الأثر في صحيح البخاري ٨/ ٣٠٦، كتاب التفسير باب قوله «يسألونك عن الأنفال». وزاد السيوطي نسبته إلى سعيد بن منصور وابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه كلهم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. الدر المنثور ٤/ ٣. وليس فيه ما يدل على فضيلة سورة الأنفال في نظري. والله تعالى أعلم.