للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله صلّى الله عليه وسلم وهو يصلّي ولجوفه أزيز «١» كأزيز المرجل «٢» من البكاء) «٣».

قال أبو عبيد: قوله: (أزيز) يعني غليان جوفه من البكاء، وأصل الأزيز الالتهاب والحركة، وقوله عزّ وجلّ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا «٤»: من هذا، أي تدفعهم وتسوقهم، وهو من التحريك «٥».

قال «٦» حمران بن أعين «٧»: (سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم رجلا يقرأ: إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالًا وَجَحِيماً وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ وَعَذاباً أَلِيماً «٨» فصعق رسول الله صلّى الله عليه وسلم) «٩».

وعن حذيفة: (صلّيت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم ذات ليلة، فكان إذا مرّ بآية رحمة سأل، وإذا مرّ بآية عذاب تعوذ، وإذا مرّ بآية فيها تنزيه لله تعالى سبح) «١٠».


(١) صحفت العبارة في ظ إلى (أزير كازيز الرحل).
(٢) سينقل المصنف عن أبي عبيد معنى الأزيز.
وأما المرجل- بكسر الميم وسكون الراء وفتح الجيم- فهو القدر من الحجارة والنحاس يطبخ به.
انظر اللسان ١١/ ٢٧٤ (رجل).
(٣) رواه أبو داود كتاب الصلاة باب البكاء في الصلاة ١/ ٥٥٧. والنسائي في سننه كتاب السهو باب البكاء في الصلاة ٣/ ١٣. والإمام أحمد في المسند ٤/ ٢٥، ٢٦.
وأبو عبيد في فضائله باب ما يستحب لقارئ القرآن من البكاء .. الخ ص ٧٢.
(٤) مريم (٨٣) أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا.
(٥) ذكر هذا أبو عبيد في غريب الحديث ١/ ١٣٥ (أزز).
(٦) في بقية النسخ: وقال.
(٧) حمران- بضم أوله- بن أعين الكوفي، مولى بني شيبان ضعيف رمي بالرفض من الخامسة. التقريب ١/ ١٩٨، وانظر الميزان ١/ ٦٠٤.
(٨) المزمل (١٢ - ١٣).
(٩) أخرجه أبو عبيد في فضائله بسنده إلى حمران بن أعين ص ٧٣، وأخرجه ابن جرير في تفسيره ٢٩/ ١٣٥.
وزاد السيوطي نسبته إلى أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا في نعت الخائفين، وابن أبي داود في الشريعة وابن عدي في الكامل والبيهقي في شعب الإيمان كلهم من طريق حمران بن أعين عن أبي حرب الأسود أن النبي صلّى الله عليه وسلم سمع رجلا يقرأ ... وذكره.
الدر المنثور ٨/ ٣١٩، وأبو حرب الذي روى عنه حمران بن أعين هو بصري ثقة، من الثالثة، مات سنة ١٠٨ هـ. التقريب ٢/ ٤١٠.
(١٠) رواه أبو داود بنحوه بسنده عن حذيفة كتاب الصلاة باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده ١/ ٥٤٣.
وأحمد في مسنده مختصرا ٥/ ٣٨٢، ٣٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>