قال النووي: وروى ابن أبي داود بإسنادين صحيحين عن قتادة التابعي الجليل صاحب أنس رضي الله عنه قال: «كان أنس بن مالك رضي الله عنه إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا) اه. التبيان ص ٨٩، وراجع التذكار للقرطبي الباب الثامن عشر ص ٦٨، وعزاه في الكنز إلى ابن النجار عن أنس يرفعه بلفظ: «كان النبي صلّى الله عليه وسلّم إذا ختم القرآن جمع وأهله ودعا» اه. ٢/ ٣٤٩، رقم ٤٢١٩. وقد وردت بعض الآثار المرفوعة والموقوفة تدل على استحباب الدعاء عند ختم القرآن وأنه مظان الإجابة. انظر سنن الدارمي ٢/ ٤٦٨، ومجمع الزوائد ٧/ ١٧٢، وكنز العمال: ١/ ٥١٧، وتنزيه الشريعة ١/ ٢٩٩، والتذكار ص ٦٨. (١) إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي يكنى أبا اسماء الكوفي العابد ثقة. إلا أنه يرسل ويدلس، من الخامسة مات سنة ٩٢ هـ. التقريب ١/ ٤٥ وفيه: إبراهيم بن زيد .. وانظر الجرح والتعديل: ٢/ ١٤٥، وصفة الصفوة ٣/ ٩٠، والميزان ١/ ٧٤. (٢) رواه الدارمي في سننه كتاب فضائل القرآن باب في ختم القرآن ٢/ ٤٦٩، وأبو عبيد في فضائله بسنده إلى إبراهيم التيمي باب فضل ختم القرآن ص ٤٨. قال القرطبي: ويستحب أن يختم أول النهار فإن إبراهيم التيمي (كذا) قال: كانوا يقولون: إذا ختم الرجل .. وذكره بنحوه. ثم قال القرطبي: وقد روى هذا مرفوعا عن مصعب بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «من ختم القرآن أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي ومن ختمه آخر النهار صلت عليه الملائكة حتى يصبح» اه. التذكار ص ٦٩، وقد روى هذا الحديث الدارمي بسنده عن سعد بن أبي وقاص موقوفا عليه، قال الدارمي: هذا حسن من سعد اه فضائل القرآن باب ختم القرآن ٢/ ٤٧٠. (٣) محمد بن جحادة- بضم الجيم وتخفيف المهملة- الأودي البصري، عابد من الخامسة مات سنة ١٣١ هـ. التقريب ١/ ١٥٠ وتاريخ الثقات ٤٠٢، وصفة الصفوة ٣/ ١١٠. (٤) في د وظ: من أول النهار. (٥) أخرجه أبو عبيد في فضائله بسنده إلى محمد بن جحادة باب فضل ختم القرآن ص ٤٨.