للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل «١» وإذا فرغت من التشهد «٢»، فاحمد الله وأحسن الثناء عليه «٣» وصل على محمد «٤» وأحسن، وعلى سائر النبيين، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان، ثم قل في آخر ذلك: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني، وارحمني أن اتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تعمل «٥» به بدني «٦» فإنه لا يعينني على الحق غيرك، ولا يؤتيه إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

يا أبا الحسن، تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا، تجاب بإذن الله، والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قط.

قال ابن عباس: فو الله ما لبث عليّ إلّا خمسا أو سبعا، حتى جاء رسول الله صلّى الله عليه وسلم في مثل ذلك المجلس، فقال: يا رسول الله، إنّي كنت- فيما خلا- لا آخذ «٧» إلّا أربع آيات ونحوهن فإذا قرأتهن على نفسي تفلتن، وأنا أتعلّم اليوم أربعين آية ونحوها، فإذا قرأتهن على نفسي فكأنما كتاب الله بين عينيّ، ولقد كنت أسمع الحديث، فإذا ردّدته «٨» تفلت، وأنا اليوم أسمع الأحاديث، فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفا.


(١) وهي تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وهي من طوال المفصل وقد مرّ الكلام على المفصل.
وقد قيّد في الحديث بقوله: (تبارك المفصل) لإخراج تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ وهو من المئين كما سبق بيانه، والله أعلم.
(٢) في د وظ: فإذا.
(٣) في بقية النسخ: على الله.
(٤) في بقية النسخ: وصلّ عليّ.
(٥) في حاشية د: تستعمل، تغسل. وطمس من الصلب كلمة (تعمل).
(٦) في سنن الترمذي: وأن تغسل به بدني، قال الشارح لسنن الترمذي: وفي بعض النسخ (تعمل) والظاهر أنه من الأعمال، يقال: أعمله غيره، أي جعله عاملا اه. تحفة الأحوذي (١٠/ ٢٠).
(٧) في ظ: لآخذ.
(٨) في د: فإذا ردّدت. وفي ظ: فإذا أردت.

<<  <  ج: ص:  >  >>