للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - مِمَّا تُحِبُّونَ «١» أسقطها الكوفي والبصري «٢».

٧ - مَقامُ إِبْراهِيمَ «٣» عدها أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، ووافقه الشامي «٤» ولا نظير لها، فاختلافها سبع آيات، وهي مائتا آية في جميع العدد «٥».


العدد اعتد به بعض العلماء ولم يعتد به البعض الآخر، ومؤلفنا السخاوي من الفريق الذي لم يعتبره لاندثاره وعدم الاعتداد به، ولذلك لم يذكر هنا أن الحمصي يشارك البصري في عد هذه الآية كما ذكر بعض العلماء، وبناء عليه فلن أشير إلى ذلك العدد في تعليقاتي، إلا ما جاء ضمنا في منظومة شيخنا القاضي عند الاستشهاد.
قال أبو عمرو الداني: ولأهل حمص عدد سابع كانوا يعدون به قديما وافقوا في بعضه أهل دمشق، وخالفوهم في بعضه، وأوقفته جماعتهم على خالد بن معدان- رحمه الله- وهو من كبار تابعي الشاميين ... اه ثم ساق الأسانيد في ذلك. البيان (٢٣/ أ) وراجع (٢٤/ أ) من المصدر نفسه.
(١) [آل عمران: ٩٢ لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ.
(٢) وأبو جعفر القاري كما في كتاب البيان للداني، وكأنّ المصنف لم يعتد بالخلاف في هذا الموضع بين شيبة وأبي جعفر المدنيين. وفي التبيان: عده المكي والمدني الأول وشيبة من المدني الأخير والشامي اه (ص ١٨٧).
وفي الإتحاف: حرمي ودمشقي غير أبي جعفر اه (ص ١٦٩).
قال شيخنا القاضي:
(مما تحبون) لمك أثبت ... وللدمشقي كذا مع شيبة
قال: وهذا أول المواضع التي اختلف فيها شيبة بن نصاح وأبو جعفر وهي ست، هذا أولها،.
الثاني: (مقام إبراهيم).
الثالث: وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ في الصافات آية (١٦٧).
الرابع: قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ في الملك آية (٩).
الخامس: (إلى طعامه) في سورة عبس آية (٢٤).
والسادس: فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ [في التكوير آية (٢٦).
وقد عدها شيبة- أي تلك المواضع- إلا الثاني فتركه وترك عدها أبو جعفر إلا الموضع الثاني فعده اه. نفائس البيان (ص ١٤) وراجع البيان للداني (٢٢/ ب).
(٣) آل عمران (٩٧) فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ.
(٤) قال الناظم:
(مَقامُ إِبْراهِيمَ) للشامي ورد ... كذا أبو جعفر أيضا في العدد
اه نفائس البيان (ص ١٤).
(٥) أي في جملتها، وقد حصل الخلاف تفصيلا في السبعة المواضع المتقدم ذكرها. انظر البيان (٤٩/ ب) والتبيان (ص ١٨٧) وإتحاف فضلاء البشر (ص ١٦٩) ونفائس البيان (ص ١٤).
يقول شيخنا رحمه الله:
وغير الشام أول (الإنجيل) عد ... والثاني للكوفي به قد انفرد

<<  <  ج: ص:  >  >>