- أن إثبات النسخ يكشف النقاب عن سر التشريع الإسلامي، ويطلع الإنسان على حكمة الله تعالى في تربية الخلق وسياسته للبشر وابتلائه للناس بتجديد الأحكام، وهذا يدل على أن القرآن تنزيل من حكيم حميد. - أن معرفة الناسخ والمنسوخ يهدي الإنسان إلى صحيح الأحكام وينجو عن نسخ ما ليس بمنسوخ حين لا يجد التعارض بين الآيتين .. » اه. مناهل العرفان: (٢/ ١٧٣ - ١٧٤). (١) انظر: تفسير ابن عطية (١/ ٣٧٧). وراجع تفسير القرطبي (٢/ ٦٤) فقد تولى شرح هذا التعريف، حتى يكون سالما من الاعتراضات. وهناك تعريفات أخرى للنسخ ذكرت في كثير من كتب التفسير وعلوم القرآن وأصول الفقه. راجع الإيضاح لمكي ص ٨٥ والناسخ والمنسوخ للبغدادي ص ٤٢، والأحكام في أصول الأحكام لابن حزم الظاهري (٤/ ٥٩)، ونواسخ القرآن لابن الجوزي ص ٩٠، وشرح النووي على صحيح مسلم (١/ ٣٥) وبصائر ذوي التمييز (١/ ١٢٠)، وتفسير النسفي (١/ ٦٧)، وعلم أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف (ص ٢٦٢). (٢) وهذا التعريف مبني على تعريف الناسخ الذي ذكره المصنف، وهو أجمع التعاريف- حسب فهمي- وأصحها. وقد عرفه الزركشي بقوله: اختلف العلماء، فقيل: المنسوخ ما رفع تلاوة تنزيله، كما رفع العمل به» اه البرهان في علوم القرآن (٢/ ٣٠). (٣) وعرفه ابن جزي الكلبي بقوله: ومعنى النسخ في الشريعة: رفع الحكم الشرعي بعد ما نزل» اه كتاب التسهيل لعلوم التنزيل ١/ ١٠ الباب السابع من المقدمة الأولى. وعرفه ابن الجوزي فقال: رفع الحكم الذي ثبت تكليفه للعباد، إما بإسقاطه إلى غير بدل أو إلى بدل» اه. نواسخ القرآن ص ٩٠. (٤) انظر: الإيضاح ص: ٤٧، فما بعدها وتفسير ان عطية (١/ ٣٧٧) ونواسخ القرآن ص ٩٠،