(٢) قال الإمام الطبري- بعد أن حكى الأقوال في هذه الآية-: «والصواب من القول في ذلك أن يقال: «إن قوله: لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إعلام من الله نبيه محمدا- صلّى الله عليه وسلّم أنه من مبتدعة أمته الملحدة في دينه بريء، ومن الأحزاب من مشركي قومه، ومن اليهود والنصارى، وليس في إعلامه ذلك ما يوجب أن يكون نهاه عن قتالهم، لأنه غير محال أن يقال في الكلام: لست من دين اليهود والنصارى في شيء فقاتلهم، فإنّ أمرهم إلى الله في أن يتفضل على من شاء منهم فيتوب عليه، ويهلك من أراد إهلاكه منهم كافرا، فيقبض روحه، أو يقتله بيدك على كفره، ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون عند مقدمهم عليه ... ولم يكن في الآية دليل واضح على أنها منسوخة ... أه. جامع البيان ٨/ ١٠٦، وراجع الناسخ والمنسوخ للنحاس ص ١٧٨ - ١٧٩. (٣) انظر: الناسخ والمنسوخ لابن حزم ص ١٢، وابن سلامة ص ١٦٩، ١٨٤، والإتقان ٣/ ٦٩، وقلائد المرجان ص ١١٦. وقد سردها ابن حزم مبتدئا بسورة البقرة ومنتهيا بسورة «الكافرون». (٤) كلمة (وللمؤمنين) سقطت من الأصل. وفي د وظ: «والمؤمنين». (٥) هود: (١٢٠). (٦) وقعت العبارة مضطربة في ت.