للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله عزّ وجلّ: فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ «١»: نسخ بآية السيف، وليس كما قالوا، وقد تقدم القول فيه «٢».


(١) الرعد (٤٠).
(٢) وذلك في الموضع الثاني من سورة آل عمران ص: ٦٣٩. فقد قال هناك: والمعنى: فإنما عليك البلاغ وليس عليك الهداية، وكذلك صنع في الموضع الثاني والعشرين من سورة النساء: وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً. فقد أحال إلى الموضع الثاني من سورة آل عمران ص: ٦٦٩.
ومن العجيب هنا: أن ابن حزم ص ٤٢، وابن سلامة ص ٢٠١، ٢٠٢ حكيا الإجماع على نسخ هذه الآية.
وممن حكى النسخ: ابن البارزي ص ٣٧، والكرمي ص ١٢٦، وقد أعرض عن ذكرها ضمن الآيات المدعى فيها النسخ كل من: الطبري والنحاس، ومكّي، والقرطبي، وغيرهم من العلماء، وأورده ابن الجوزي عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أنه نسخ بآية السيف وفرض الجهاد، قال:
«وكذلك قال قتادة». ثم قال: «وعلى ما سبق تحقيقه في مواضع- من أنه ليس عليك أن تأتيهم بما يقترحون من الآيات، إنما عليك أن تبلغ- تكون محكمة، ولا يكون بينها وبين آية السيف منافات» اه نواسخ القرآن ص ٣٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>