للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلى هذا لا يجوز أن تتلى هذه الآية! وهذا خلف من القول.

وقالوا في قوله عزّ وجلّ ... وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ «١»: نسخ معناها بآية السيف «٢».

وليس كما قالوا، وقد «٣» تقدّم الجواب.


(١) لقمان (٢٣).
(٢) ذكر ابن حزم أن الآية المذكورة منسوخة، إلا أنه لم يذكر لها ناسخا ص ٥٠، وقال بنسخها بآية السيف ابن البارزي ص ٤٥، وحكي الكرمي فيها النسخ والاحكام ص ١٦٥.
وقد رد ابن الجوزي في نواسخ القرآن ص ٤٢٦، وفي تفسيره ٦/ ٣٢٥ دعوى النسخ، وقال: إنه ليس بشيء، لأنها إنما تضمنت التسلية له من الحزن، وذلك لا ينافي القتال اه.
قال الإمام الطبري:- عند تفسير هذه الآية- وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ، ولا تذهب نفسك عليهم حسرة، فإن مرجعهم ومصيرهم يوم القيامة إلينا، ونحن نخبرهم بأعمالهم التي عملوها في الدنيا ثم نجازيهم عليها جزاءهم اه جامع البيان: ٢١/ ٨٠.
وهذا التفسير- لا شك- يؤيد إحكام الآية، ويدل على عدم التعارض بينها وبين آية السيف.
(٣) كلمة (وقد) مطموسة في ظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>