(٢) ذكر ابن حزم أن الآية المذكورة منسوخة، إلا أنه لم يذكر لها ناسخا ص ٥٠، وقال بنسخها بآية السيف ابن البارزي ص ٤٥، وحكي الكرمي فيها النسخ والاحكام ص ١٦٥. وقد رد ابن الجوزي في نواسخ القرآن ص ٤٢٦، وفي تفسيره ٦/ ٣٢٥ دعوى النسخ، وقال: إنه ليس بشيء، لأنها إنما تضمنت التسلية له من الحزن، وذلك لا ينافي القتال اه. قال الإمام الطبري:- عند تفسير هذه الآية- وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ، ولا تذهب نفسك عليهم حسرة، فإن مرجعهم ومصيرهم يوم القيامة إلينا، ونحن نخبرهم بأعمالهم التي عملوها في الدنيا ثم نجازيهم عليها جزاءهم اه جامع البيان: ٢١/ ٨٠. وهذا التفسير- لا شك- يؤيد إحكام الآية، ويدل على عدم التعارض بينها وبين آية السيف. (٣) كلمة (وقد) مطموسة في ظ.