(٢) من قوله: إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ ... إلى (بقوله عزّ وجلّ) هذه العبارة أضيفت في حاشية ظ، لكنها كانت مبتورة. (٣) النساء (٤٨، ١١٦) إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ*. (٤) هكذا قصرها المصنف على الذنوب التي ارتكبها الكفار في حال كفرهم وأرى أنه لا داعي لقصرها على ذلك، بل هي عامة في الكفر والنفاق والمعاصي، فالله تعالى وعد بغفران الذنوب لمن أسرف في ذلك ثم تاب وأناب. قال ابن كثير: «هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة، وإخبار بأن الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها ورجع عنها، وإن كانت مهما كانت، وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر، ولا يصح حمل هذه على غير توبة، لأن الشرك لا يغفر لمن لم يتب منه .. ثم سرد بعض الأحاديث المتعلقة بهذه الآية، التي تدل على سعة رحمة الله وفضله، إلى أن قال: وهذه الأحاديث كلها دالة على أن المراد أنه يغفر جميع ذلك مع التوبة، ولا يقنطن عبد من رحمة الله، وإن عظمت ذنوبه وكثرت، فإن باب الرحمة والتوبة واسع .. » اه من تفسيره ٤/ ٥٨. (٥) الزمر (٥٤ - ٥٩). (٦) راجع الإيضاح لمكي بن أبي طالب ص ٣٩٨.