للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو كان قولهم في النسخ راجعا إلى النقل لما اختلفوا في الناسخ ما هو، واختلافهم يدلّ على أنهم قالوا ذلك «١» ظنا.


(١) وهذا واضح من اختلافهم في الناسخ للآية الكريمة، فمن قائل: إنها آية السيف، ومن قائل: إنها آية الأنفال فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ وقائل آخر يقول: إنها آية الحج أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ وآخر يقول: إنها نزلت بمكة بسبب عمر- رضي الله عنه- والرجل الذي شتمه من المشركين، وغير ذلك من الأسباب التي ذكرها المفسرون، والتي لا يتسع المقام لذكرها. فلتنظر في زاد المسير (٧/ ٣٥٧).
قال الفخر الرازي:- بعد أن حكى النسخ عن أكثر المفسرين- والأقرب أن يقال: أنه محمول على ترك المنازعة في المحقرات، وعلى التجاوز عما يصدر عنهم من الكلمات المؤذية، والأفعال الموحشة اه من تفسيره (٢٧/ ٢٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>