للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما ذاك «١» يا رسول الله، فقرأ عليهم إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ... إلى قوله عزّ وجلّ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً «٢» فقال له أصحابه: ليهنك (ما أنزل) «٣» الله فيك، فقد أعلمك ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فنزلت وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيراً «٤».

وقوله عزّ وجلّ لِيُدْخِلَ «٥» الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ...

إلى قوله: فَوْزاً عَظِيماً «٦» «٧».

فقال المنافقون والمشركون: قد أعلمه الله ما يفعل به وما يفعل بأصحابه، فماذا يفعل بنا؟ فنزلت: بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً «٨» ونزلت وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ من أهل المدينة وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ* من أهل مكّة «٩» وغيرهم الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ «١٠».

وقال ابن أبيّ: هب أنه غلب (اليهود) «١١» فكيف له طاقة بفارس والروم؟ فنزلت وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ... * «١٢» أكثر من فارس والروم.

قال «١٣»: وليس في كتاب الله عزّ وجلّ كلمات منسوخة نسختها سبع آيات إلّا هذه «١٤» اه.


(١) في د وظ: وما ذلك.
(٢) الفتح (١ - ٤).
(٣) مشطوبة في الأصل، وأضيفت في الحاشية فلم تظهر.
(٤) الأحزاب (٤٧).
(٥) في الأصل: (ويدخل .. ) خطأ.
(٦) الفتح (٥).
(٧) انظر: الناسخ والمنسوخ لقتادة (ص ٤٦) قال البغوي والخازن: وهذا قول أنس وقتادة والحسن وعكرمة اه انظر لباب التأويل وبهامشه معالم التنزيل (٦/ ١٣١).
وكذلك عزاه ابن كثير بنحوه إلى ابن عباس وقتادة والحسن وعكرمة انظر تفسيره (٤/ ١٥٥).
(٨) النساء: (١٣٨).
(٩) انظر قلائد المرجان للكرمي (ص ١٨٨).
(١٠) الفتح (٦).
(١١) في الأصل: هب أنه غلب الروم. ثم طمس الناسخ كلمة (الروم) وصححها في الحاشية فلم تظهر.
(١٢) الفتح (٤ - ٧).
(١٣) أي هبة الله بن سلامة.
(١٤) انظر نص كلام هبة الله بن سلامة في كتابه (الناسخ والمنسوخ) (ص ٢٧٩، ٢٨٣) مع تصرف يسير من السخاوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>