(٢) اقتضاء الصراط المستقيم (ص ٣٨٩). (٣) التَّحَنُّثُ: هُوَ مطلق التَّعَبُّدُ، وقيل: هو التعبد اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَد، كما في حديث الغار، حيث جاء تقييده في كلام الزهري، فظَنَّ البعض أَنّ قولَه الليَالِيَ ذوات العدَد قَيْدٌ في تَفْسِيرِ يَتَحَنَّث، وقد صَرّحَ شُرّاحُ البُخَارِيّ وغيرُهم من أَهلِ الغَريب بأَنَّ قولَ الزُّهْرِيّ اللّيَالِي ذَواتِ العَدَدِ إِنّمَا هو لِبَيَانِ الوَاقِعَةِ، ذَكَرَها اتّفاقِيَّةً، لا أنّ الَتَّحَنُتَ هو التَّعَبُّدُ بقَيْدِ اللّيَالِي ذَواتِ العَدَدِ، فإِنّه لا قائِلَ بِه، بل التَّحَنُّثُ هو التَّعَبُّد المُجَرَّدُ، صرَّحَ به غيرُ واحِدٍ، فلا معنى لتَقْييدِه، وقوى هذا البحث الزبيدي جدًّا. [انظر: المصباح المنير (١/ ١٥٤)، وتاج العَروس (٥/ ٢٢٥)].