(٢) الذي يظهر أن للحجر الأسود خاصية ترجع إلى ذاته، وليس هو كبقية أحجار الدنيا، وأن بركته بركة ذاتية كما سبق تقرير ذلك، وهكذا جميع الأعيان التي أثبت الشارع بركتها كما مرَّ في كلام ابن القيم، ومع كون ذاته مباركة فلا يلزم منه جواز التماس البركة الحسية منه لعدم ورود الدليل المثبت لشرعية ذلك، فلم يبق إلا بركة التعبد المحض، كما نص على ذلك عمر -رضي الله عنه-. (٣) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (٣/ ٣٧٨). (٤) هو: شرف الدين الحسين بن عبد الله بن محمد الطيبي، ولد سنة ٧٤٣ هـ، كان حسن المعتقد، شديد الرد على الفلاسفة والمبتدعة، له مصنفات منها: حاشية على الكشاف والكاشف عن حقائق السُنن، شرح مشكاة المصابيح وغيرها. [الدرر الكامنة (٢/ ١٥٦)]. (٥) شرح الطيبي على مشكاة المصابيح (٥/ ٢٧٨).