للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخضوع، والخشوع، ونهاية التواضع، والتذلل، وهذا لا يليق إلا بالخالق المدبر الرحيم المحسن، فثبت أن عبادة غير الله منكرة، والإعراض عن عبادة الله منكر" (١).

وعرَّفها ابن الجوزي (٢) بقوله: "وعبادة الله تعالى الذل له بالانقياد لما أمر والانتهاء عما نهى" (٣).

وقيل: هي ما يأتيه العبد تذللًا وتخشعًا لله تعالى على مخالفة الهوى تعظيمًا (٤).

وعرَّفها الإمام ابن تيمية بقوله: "والعبادة تتضمن كمال الحب ونهايته وكمال الذل ونهايته" (٥).

وقال رحمه الله في معنى العبادة: "العبادة: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه؛ من الأقوال والأعمال، الباطنة والظاهرة" (٦).

وعرَّفها الإمام ابن القيم بقوله: "والعبادة تجمع أصلين غاية الحب بغاية الذل والخضوع" (٧).

وعرَّفها الإمام ابن كثير بقوله: "وفي الشرع عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف" (٨).


(١) التفسير الكبير (١٧/ ١٤٤).
(٢) الحافظ المفسر جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي القرشي الحنبلي اشتهر بالوعظ وصنف عدة مصنفات منها تفسير "زاد المسير" والموضوعات ولطائف المعارف وغيرها كثير. توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة. [انظر: السير (٢١/ ٣٦٥)].
(٣) نزهة الأعين النواظر (٤٣١).
(٤) انظر: اللباب في الجمع بين السُّنَّة والكتاب (١/ ١٠١).
(٥) مجموع الفتاوى (١٠/ ٥٦)، وانظر: الجواب الصحيح (٦/ ٣١)، درء التعارض (٦/ ٦٢).
(٦) انظر: مجموع الفتاوى (١٠/ ١٤٩).
(٧) مدارج السالكين (١/ ٧٤) (٣/ ٤٤١)، وانظر: الجواب الكافي (١٦٤).
(٨) تفسير ابن كثير (١/ ٢٦).