للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعرَّفها الإمام ابن أبي العز (١) بقوله: "فإن العبادة تتضمن كمال المحبة ونهايتها، وكمال الذل ونهايته" (٢).

ويقول -الإمام المجدد- الشيخ محمد بن عبد الوهاب: "العبادة: ما أمر به شرعًا من غير اطراد عرفي، ولا اقتضاء عقلي" (٣).

وقال رحمه الله أيضًا: "فالعبادة كمال المحبة وكمال الخضوع والخوف والذل" (٤).

وعرَّفها الإمام الشوكاني بقوله: "والعبادة أقصى غايات الخضوع والتذلل" (٥).

ويقول الألوسي في معناها: "العبادة: هي الطاعة والانقياد والخضوع" (٦).

وعرَّفها الإمام المعلمي بقوله: "وتحرير العبارة في معنى العبادة أن يقال: خضوع اختياري يطلب منه نفع غيبي" (٧).


(١) هو: الإمام العلامة أبو الحسن علي بن علاء الدين بن شمس الدين الدمشقي الصالحين الحنفي تولى التدريس في سن مبكرة وولي القضاء بدمشق له كتب نفيسة منها شرح العقيدة الطحاوية وكتاب الاتباع وهما مطبوعان. توفي في ٧٩٢ هـ. [انظر ترجمته في: إنباء الغمر بأبناء العمر، لابن حجر (٢/ ٩٥)، وشذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد (٦/ ٣٢٦)].
(٢) شرح العقيدة الطحاوية (ص ٤٣٢).
(٣) مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة (ص ٩٠).
(٤) تفسير آيات من القرآن الكريم (ص ١٦).
(٥) فتح القدير (١/ ١٩)، يقول الشيخ صالح بن المهدي المقبلي: "ولذلك لم يستعمل؛ أي: لفظ العبادة إلا في الخضوع لله تعالى، لأنه مولي أعظم النعم فكان حقيقًا بأقصى غاية الخضوع". [العلم الشامخ في تفضيل الحق على الآباء والمشايخ (ص ٦١)].
(٦) روح المعاني (٢٦/ ٥٩).
(٧) مخطوط العبادة لوحة (٤٨٠)، وانظر: رسالة (منهج المعلمي)، لأحمد بيه (ص ٣٠٧).