(٢) تفسير ابن كثير (٤/ ١٧٥). (٣) يقول الإمام ابن تيمية عن شرك قوم إبراهيم -عليه السلام- ومناظرته لهم: "وكانوا يتخذونهم شفعاء، وشركاء، كما أخبر القرآن بذلك، ولهذا قال الخليل: {قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (٧٦)}، فذكر أنه لا يحب الآفلين لأنهم كانوا على عادتهم، على عادة المشركين، يعبد أحدهم ما يحبه ويهواه، ويتخذ إلهه هواه، وقوله: (لا أحب الآفلين): كلام مناسب ظاهر؛ فإن الأقل يغيب عن عابده، فلا يبقى وقت أفوله من يعبده، ويستعينه، وينتفع به، ومن عبد ما يطلب منه المنفعة ودفع المضرة فلا بد أن يكون ذلك في جميع الأوقات، فإذا أفل ظهر بالحس حينئذٍ أنه لا يكون سببًا في نفع ولا ضر، فضلًا عن أن يكون مستقلًا". [بغية المرتاد (٣٧٤)].