للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقول الإمام ابن رجب: "فإن الإله: هو المعبود الذي يطاع فلا يعصى خشية وإجلالًا ومهابة ومحبة ورجاء وتوكلًا ودعاء" (١).

ويقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب: "إذا عرفت أن معنى الله هو الإله وعرفت أن الإله هو المعبود" (٢).

ويقول الشيخ سليمان آل الشيخ: "وهذا كثير جدًا في كلام العلماء، وهو إجماع منهم أن الإله هو المعبود خلافًا لما يعتقده عباد القبور وأشباههم في معنى الإله أنه الخالق أو القادر على الاختراع أو نحو هذه العبارات" (٣).

ويقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: "وهو الإله المعبود في السموات والأرض؛ لأنه جلَّ وعلا هو المعبود وحده بحق في الأرض والسماء" (٤).

فالإله في اللغة كما مرَّ هو المعبود؛ فإن سمي به الله تعالى فهو المعبود بالحق المستحق للعبادة، وإن أطلق على غيره سبحانه كان معبودًا بالباطل، لكن عند تعريفه بالألف واللام وإطلاقه فلا يطلق إلا على الإله الحق المبين سبحانه وتعالى، ولذا فإن بعض أهل العلم عندما عرَّفوا الإله قيّدوه بأنه المعبود بحق، أو بأنه المستحق للعبادة، وهذا واضح؛ فإن مقصودهم بالإله الحق: هو الله تعالى، بخلاف الآلهة الباطلة فإن الله قد سماها آلهة؛ أي: معبودة، ولكنها عبدت بالباطل ولم تعبد بالحق، والله هو المعبود الحق المتفرد بالعبادة دون ما سواه.

ولذا قال ابن فارس: "فالإله: الله تعالى، وسمي بذلك لأنه معبود" (٥).


(١) جامع العلوم والحكم (١/ ٢٠٤).
(٢) تفسير آيات من القرآن الكريم (ص ١٢).
(٣) تيسير العزيز الحميد (ص ٥٨).
(٤) أضواء البيان (١/ ٤٧٠).
(٥) معجم مقاييس اللغة (١/ ١٢٧).